يا وزير الكهرباء «7»
يا سيادة الوزير.. دعنى أبدأ فى طرح ما يتعلق بالأسعار الجديدة للكهرباء، مركزا على شرائح «الاستهلاك المنزلى»، فعدد المشتركين يفوق العشرين مليوناً.
■ أعلنتم فى مؤتمركم الصحفى أوائل هذا الشهر الأسعار الجديدة وذكرتم أن تعريفة الكهرباء ظلت ثابتة منذ عام 1993، وأجرى عليها بعض التعديلات فى عامى 2005، 2007 بمقدار بسيط، وأن آخر زيادة كانت عام 2012، وأن متوسط سعر تكلفة إنتاج الكيلووات هو 47 قرشا وأربعة «مليمات»!! وبرغم أن المليم عملة مندثرة لم يرها معظم الشعب، إلا أن وزارتكم تستخدم المليم معنا منذ سنوات عديدة.. منتهى الدقة والرحمة!!
■ سأناقشكم من خلال تصريحاتكم، وتصريحات السادة «الوزراء» السابقين، فأنا لا أملك مستندات لبعض الأرقام، كمقدار المديونيات الحكومية لكم، وأعداد العاملين بوزارتكم، وأعداد المشتركين بكل شريحة، ومقدار التكلفة الحقيقى للكيلووات.. أما ما يتعلق بأسعار الشرائح، فأنا على ثقة بما أكتبه، والملايين لديهم الفواتير ليراجعوا ويتأكدوا!!
■ فى لقائى مع الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء عام 2009، أقر الرجل بدقة ما كتبته هنا عن الأسعار، وتساءل: هل لى عيون داخل الوزارة؟ وذكّرته أن فواتير الكهرباء «زمان» كان يكتب على ظهرها أسعار الشرائح ثم تحولت فى عهده إلى تعليمات بكيفية السداد فى حالة التغيب عن المنزل وخلافه!!
■ لعلك لا تذكر يا سيدى أن د. حسن يونس أعلن أمام وسائل الإعلام قرار الحكومة بزيادة شرائح استهلاك الكهرباء بنسبة 5٪ سنوياً «خمسة فى المائة» اعتباراً من 2004 ولمدة خمس سنوات، وأنه لا مساس «بالشرائح الأولى» التى تتعلق بمحدودى الدخل.
■ الشريحة الأولى من صفر حتى 50 كيلووات تستخدمها خمسة ملايين أسرة! تخيلوا أسرة ليس لديها أى أدوات كهربائية! فقط لمبتان كل 100 وات تستخدمان لمدة 8 ساعات يوميا، فتستهلك تلك الشريحة كاملة!! وللحديث بقية
حاتم فودة
