x

«صواريخ المقاومة»...ذريعة «إسرائيل» لشن الحرب على غزة

السبت 12-07-2014 16:45 | كتب: الأناضول |
عملية الجرف الصامد على غزة عملية الجرف الصامد على غزة تصوير : الأناضول

رأى محللون فلسطينيون إنّ إسرائيل تتخذ من تطور «صواريخ المقاومة»، ذريعة لكي تشن حربا على غزة، وتتمادى في عدوانها على القطاع المتواصل لليوم الخامس على التوالي. وأكدوا أن إسرائيل اتجهت نحو القوة التدميرية، بعد أن استطاعت صواريخ المقاومة أن تُحقق توازن الرعب، وتُشكل قوة ردع لإسرائيل.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، أسعد أبوشرخ إن «صواريخ المقاومة لا يمكن مقارنتها بما لدّى إسرائيل من صواريخ فتاكة وتدميري، إلا أن قدرتها على إحداث نوع من توازن الرعب والردع ضد الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، دفع الإسرائيليين لاستخدام القوة المميتة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة».

وأضاف: «يسمع العالم بكلمة صاروخ فيعتقد أن المقاومة بغزة تملك أسلحة تدميرية، في حين أن ما يجري هو تطور لجأ إليه الفلسطينيون، كوسيلة ردع ضد الإسرائيليين الذين يتجاهلون المتطلبات الإنسانية لقرابة مليوني مواطن، ويواصلون فرض أطول حصار عرفه التاريخ».

في حين، رأي طلال عوكل، الكاتب السياسي في صحيفة «الأيام» الفلسطينية الصادرة من مدينة رام الله بالضفة الغربية، أن إسرائيل، تتذرع بصواريخ المقاومة التي تعتبر «بدائية» أمام شراسة أسلحتها، وضخامة ما تملكه صواريخ وطائرات حربية بمختلف أنواعها.

وأضاف:«هي الآن، وأمام الرأي العام العالمي تصور صواريخ المقاومة على أنها تعرقل الحياة في إسرائيل وتصل إلى كل بيت، وتستهدف كل شيء، وتحاول استعطاف المجتمع الدولي، لتبرير عدوانها ضد قطاع غزة.»

وما تريده إسرائيل في الوقت الحالي كما يؤكد المختص بالشؤون الإسرائيلية نظير مجلي، هو تصوير صواريخ المقاومة كما لو كانت فائقة التصويب والدقة، وقال:«صواريخ المقاومة تطورت، وهو ما أزعج إسرائيل، وهناك إجماع على أن هذه الصواريخ استطاعت أن تُحدث الكثير من توازن الرعب، وهو ما يدفع إسرائيل في كل مرة لأن تتخذ من الصواريخ ذريعة لشن عدوانها على القطاع».

وأضاف: «المقاومة في غزة، تتخذ من الصواريخ وسيلة لردع وإرهاب إسرائيل لكي تُحقق لها حقوق ومطالب الفلسطينيين المشروعة والتي ترفض إسرائيل الالتزام بها، وتحقيق أدنى شروطها، كما أن المقاومة لا تهدف للقتل كما تفعل إسرائيل».

وتشن إسرائيل، منذ الإثنين الماضي، عملية عسكرية على قطاع غزة، أطلقت عليها اسم «الجرف الصامد» أسفرت حتى الآن عن استشهاد نحو 122 فلسطينيا وجرح 924 آخرين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية