x

ماسكيرانو.. قائد بلا شارة يحلم باللقب العالمي مع التانجو الأرجنتيني

السبت 12-07-2014 13:37 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
خافيير ماسكيرانو، لاعب منتخب الأرجنتين. خافيير ماسكيرانو، لاعب منتخب الأرجنتين. تصوير : other

بينما يحمل ليونيل ميسي شارة القيادة في المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، يمثل زميله في برشلونة الإسباني خافيير ماسكيرانو قائدا آخر للفريق بلا شارة.

ويجسد ماسكيرانو لاعب خط الوسط المدافع بالمنتخب الأرجنتيني الطريق الذي عبر من خلاله راقصو التانجو حتى وصلوا إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيلي.

كما يمثل ماسكيرانو الجزء المتمم في هذا الفريق للنجم الكبير ميسي سواء داخل أو خارج الملعب، وبزغ ماسكيرانو على مدار مسيرة التانجو في المونديال البرازيلي كقائد بلا شارة قيادة وكان اللاعب الذي يحفز زملاءه دائما ويشاركهم حلم الفوز باللقب العالمي.

وقال «ماسكيرانو»، في رده على سؤال لصحفيين عن نهائي المونديال البرازيلي المقرر الأحد أمام المنتخب الألماني، «دعونا نستمتع بهذا بعض الشيء، هل تعلمون الوقت الذي انتظرت فيه تحقيق هذا؟.. إنها المرة الأولى لي التي أخوض فيها النهائي. وقد تكون المرة الوحيدة».

ويمتلك ماسكيرانو، 30 عاما، مهارات فطرية للقيادة وأظهرها مجددا في مباراة الفريق الأربعاء الماضي أمام المنتخب الهولندي في المربع الذهبي للبطولة والتي انتهت بفوز الأرجنتين بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وقال «ماسكيرانو»، لزميله حارس المرمى سيرخيو روميرو قبل تسديد ركلات الترجيح، «اليوم- اليوم! ستصبح بطلا. هل يتحقق هذا ؟».

ورد روميرو على زميله بالتصدي لركلتي ترجيح وقيادة الفريق إلى المباراة النهائية للمونديال.

وقال ماسكيرانو إنه سئم الإخفاق والتعرض للانتقادات حيث تحمل اللاعب إخفاقات الفريق الأرجنتيني في السنوات الأخيرة، ولم يتردد اللاعب في الإفصاح عن هذا لزملائه السبت الماضي قبل المباراة التي تغلب فيها الفريق على نظيره البلجيكي 1/صفر في دور الثمانية للمونديال البرازيلي.

ويكمل ماسكيرانو وميسي بعضهما البعض حيث يمنح ميسي المنتخب الأرجنتيني البريق على أرض الملعب بينما يمنح ماسكيرانو الفريق الحافز الذي يحتاجه، ولهذا يطلق على ماسكيرانو لقب «الرئيس الصغير»، وعندما تولى أسطورة الكرة الأرجنتيني دييجو مارادونا تدريب المنتخب الأرجنتيني في 2008، منح شارة القيادة إلى ماسكيرانو وأعلن أن المنتخب الأرجنتيني تحت قيادته سيكون «ماسكيرانو وعشرة لاعبين آخرين».

وفي منتصف 2011، تولى أليخاندرو سابيلا تدريب الفريق، واختار ميسي لحمل شارة القائد بناء على فوز ميسي وقتها بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم مرتين قبل أن يضيف ميسي لرصيده الجائزة مرتين أخريين، والحقيقة أن ماسكيرانو، الذي فاز مع المنتخب الأرجنتيني بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم في دورتين أولمبيتين، بدأ مشاركاته مع المنتخب الأرجنتيني حتى قبل أن يلعب في صفوف الفريق الأول بناديه السابق ريفر بليت الأرجنتيني وكان هذا وهو في التاسعة عشر من عمره.

وأظهر ماسكيرانو إصراره على الفوز بلقب المونديال من خلال الأداء القوي في مواجهة هولندا بالمربع الذهبي في المونديال الحالي حيث ركض في اتجاه كل كرة محاولا الاستفادة منها.

وصرح «ماسكيرانو»، للصحفيين بعدها، بأنه عانى من الإجهاد الشديد ولا يستطيع التحدث وهذا لا يعتبر وقاحة منه ولكنه غير قدرة على الحديث، وأشاد المشجعون بأداء ماسكيرانو من خلال تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي عبر الانترنت.

وشارك ماسكيرانو مع المنتخب الأرجنتيني في بطولتي كأس العالم الماضيتين في 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا ولكن الفريق خرج في كليهما من دور الثمانية مما يجعله حريصا بشدة على التمسك بالفرصة الحالية لتحقيق المجد مع منتخب التانجو.

وقال ماسكيرانو «هذا النهائي سيكون المباراة الأهم في مسيرتي الكروية.. نخوض المباراة النهائية ونرغب في ألا نهدر الفرصة.. يمكننا الفوز بها وباللقب لأن هذا الفريق برهن على قدرته على تحقيق هذا، واللقب يستحق المحاولة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية