حذّرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، نافي بيلاي، في بيان لها في جنيف، الجمعة، من تصاعد عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين في غزة مطالبة جميع الأطراف الالتزام بالقانون الدولي.
وقالت «بيلاى»، على لسان المتحدثة باسمها رافينا شامداسانى، في مؤتمر صحفى بالأمم المتحدة، إنه حتى الخميس فإن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل حوالي 88 فلسطينياً بينهم 21 طفلاً على الأقل و11 امرأة في الوقت الذي أصيب 9 من المدنيين الإسرائيليين أثناء فرارهم إلى الملاجئ جراء الصواريخ التي تطلقها حماس عشوائياً على المدن الإسرائيلية.
وقالت المفوضة السامية، إن «حماس» وإسرائيل ساروا على نفس الطريق من قبل ولم ينجم عنه سوى الموت والدمار وإطالة أمد الصراع الفلسطينى-الإسرائيلى المؤلم في الوقت الذي يتحمل فيه المدنيون العبء وبما يتطلب من كل الأطراف احترام الالتزامات في القانون الدولى وعدم توجيه أي هجمات تجاه المدنيين.
وطالبت «بيلاى» الحكومة الإسرائيلية باتخاذ جميع التدابير لضمان الاحترام الكامل لمبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم وتجنب استهداف المدنيين في جميع الأحوال.
وأعربت «بيلاى» عن «قلقها العميق» إزاء التقارير التي تلقتها والتى تؤكد أن العديد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين بما فيهم الأطفال وقعوا نتيجة للغارات على المنازل، فقد أشارت إلى أن هذه التقارير تثير شكوكاً خطيرة حول ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية قد جرت وفقًا للقانون الإنسانى الدولى والقانون الدولى لحقوق الإنسان.
وقالت «بيلاى»، إن استهداف المنازل يشكل انتهاكًا للقانون الإنسانى الدولى ما لم تستخدم المنازل لأهداف عسكرية وحتى في الحالة الأخيرة لابد وأن يكون الهجوم متناسباً، وشددت بيلاى على ضرورة البحث في الادعاءات بانتهاك القانون الدولى بسرعة وبشكل شامل وفعال ومستقل بهدف ضمان العدالة وتعويض الضحايا.
من جانب آخر، أعربت«بيلاى» عن «قلقها العميق» إزاء احتمال شن القوات الإسرائيلية لهجوم بري على قطاع غزة وحثت جميع الأطراف على التخلى عن خطابات الكراهية لصالح حل سلمي لهذا الصراع.
