يهرب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ والغرف المحصنة هربًا من الصواريخ الفلسطينية، التي يزداد مداها كل يوم، وإلى جانب الملاجئ العامة فإن إسرائيل قررت إقامة غرفة محصنة في كل شقة يتم بناؤها، إلى جانب الملاجئ العامة الموجودة في المدن والبلدات الإسرائيلية، حين كشفت الصواريخ التي أطلقها الجيش العراقي على إسرائيل أثناء حرب الخليج الأولى عام 1991، والتي تجاوزت 30 صاروخاً، نقص عدد الملاجئ العامة في إسرائيل، بالإضافة إلى قضاء الإسرائيليين وقتاً طويلاً في الوصول إليها لبعد المسافة.
وتضع قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية شروطاً ومواصفات عالية لبناء هذه الغرف، من حيث نوعية الأسمنت والتسليح ونوعية النوافذ والأبواب، التي تضمن حتى عدم اختراق الغازات السامة للغرفة في حال تعرض إسرائيل لهجوم كيماوي، وتخضع لفحص من مهندس مختص في الجيش الإسرائيلي، حيث لا يمكن لصاحب الشقة أن يتسلمها إلا بعد أن يقر مهندس الجيش الإسرائيلي بمطابقة الغرفة المحصنة للمواصفات المحددة لها.
وتحدد خريطة نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الوقت اللازم للوصول إلى الملاجئ، وقالت إن المناطق القريبة من قطاع غزة، جنوب إسرائيل، تباين فيها وقت الدخول إلى الغرف الآمنة، حيث يصل الوقت المتاح للدخول إلى الغرفة في سديروت إلى 15 ثانية فقط، في حين يصل إلى 30 ثانية في عسقلان، و45 في أسدود، و60 ثانية في بئر سبع.
منطقتا ديمونا (النقب) وإيلات، المقابلتان للحدود المصرية، تم تقسيم كل منطقة على حده، ويصل الوقت المتاح للدخول إلى الغرف فيها إلى 3 دقائق، وهي نفس المدة المتاحة أيضاً في منطقة القدس.
ويصل الوقت المتاح لدخول الغرف الآمنة في مناطق وسط إسرائيل، تل أبيب، ناتانيا، ريشون لتسيون وهرتزيليا إلى دقيقتين، بينما يصل إلى المناطق الشمالية مثل طبريا، شفا عمرو، بيت شان، الناصرة، يكنعام، زخرون يعقوب، والخضيرة وحيفا إلى 60 ثانية.
وكلما تم الاقتراب أكثر من الحدود الشمالية قل الوقت المتاح، حيث يبلغ 30 ثانية فقط في صفد وكرميئيل، بينما الأمر لسكان الجولان، كريات شمونة، حرفيش ومعالوت (على الحدود مع سوريا ولبنان)، هو «الدخول الفوري للاحتماء فور سماع صفارات الإنذار».