ذكر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن «الموقف المصرى والأردني هو الأكثر توازناً تجاه الأزمة في غزة».
وقال في دراسة، مساء الخميس: «لا توجد مؤشرات على أن القاهرة يمكن أن تفتح معبر رفح إلا لاستقبال الحالات الطارئة وعلى مستوى محدود للغاية، وحركة حماس ترحب بفتح معبر رفح على أسس مغايرة خلال الفترة المقبلة، إذ يعتبر المعبر نقطة الاتصال الوحيدة لغزة، بعيدا عن المعابر الأخرى التي تسيطر عليها إسرائيل».
وتطرق المعهد، في دراسة بقلم ديفيد بولوك، الخبير في شؤون منطقة الشرق الأوسط، إلى تحليل الدور المصري في الأزمة المعقدة التي تشهدها غزة حاليا، موضحا أن الاعتداءات الإسرائيلية تعد الأعنف من نوعها منذ عام 2008.
وأضاف: «اتسمت التصريحات المصرية بدبلوماسية هادئة على النقيض من الجهود النشطة التي كانت تبذلها دوائر السياسة الخارجية المصرية خلال السنوات الماضية».
وتابعت الدراسة: «الموقف المصرى يتطابق مع الموقف الأردنى، فقد طالب وزير الخارجية الأردنى، ناصر جودة، بضرورة وقف التصعيد الإسرائيلى ضد غزة على الفور، مع استعادة التهدئة الكاملة وتجنب استهداف المدنيين، في الوقت الذي أصدر فيه مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسى بيانا طالب بالوقف الفورى لإطلاق النار في غزة، من أجل توفير الأمان للشعب الفلسطينى في قطاع غزة».
وقالت: «خلال الأشهر القليلة الماضية خفضت مصر مستوى الاتصال مع حركة حماس، وبالتالى فإن أي جهود للوساطة تقوم بها مصر قد تكون أقل فعالية خلال هذه المرحلة من جراء التوتر الذي شاب علاقة الحركة بالقاهرة طوال العام الماضى، لكنها يمكن أن توقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة».