«طائرة شراعية، بلالين كبيرة مملوءة بالماء، أجهزة تشويش مصنعة محليا، صورايخ خالية من المتفجرات» هذه الابتكارات الجديدة التي فاجأت بها المقاومة الفلسطينية الإسرائيليين في المواجهات الدائرة حاليا.
واستخدمت «كتائب القسام» طائرة شراعية لكي يتسلل بها 4 مسلحين إلى ميناء إيلات الإسرائيلي الذي أعلن منطقة عسكرية مغلقة وسط عمليات بحث عنهم، وبدت وسيلة التسلل شديدة البدائية لكنها أيضا شديدة الفاعلية لأنه لا يتم رصدها بواسطة الرادارات كما أنه يسهل تصنيعها محليا دون الحاجة لإمكانات تكنولوجية عالية.
وبدأ الفلسطينيون أيضا في استخدام صواريخ خالية من المتفجرات يتم إطلاقها بالتزامن مع إطلاق الصواريخ الحقيقية، وتحقق تلك الصواريخ هدفا رئيسيا هو مخادعة الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية أو منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية التي تستهدف منع وصول إلى أهدافها، وتوفر للمقاومة العنصر الأهم في الصواريخ وهو المتفجرات، وتكبد إسرائيل تكاليف إضافية في بالدفاع عن أراضيها.
وظهر لأول مرة في هذه المواجهات استخدام «الضفادع البشرية» من جانب الفلسطينيين، ولوحظ قيامهم بالسباحة لمسافات كبيرة للغاية وتم استخدام بعض بلالين الهواء المضغوط –المصنعة محليا- كأساليب دفع تحت الماء لتقليل الجهد المبذول في الحركة تحت الماء.
وعلى الصعيد التكنولوجي لوحظ استخدام المقاومة لنفس السلاح المعنوي الذي تستخدمه السلطات الإسرائيلية من خلال إرسال رسائل صوتية على الهواتف المحمولة إلى الإسرائيليين إما تطالبهم بإخلاء بيوتهم لاحتمال قصفها أو تحذرهم من استمرار سلوك حكومة نتنياهو على أمنهم ومصالحهم بشدة. كما كشفت حماس أنها قامت بالتشويش على القناة الثانية الإسرائيلية، وقام عدد من «الهاكرز» الفلسطينيين باختراق بعض المواقع الإسرائيلة وبث رسائل تهديد لمستخدميها.
ويلاحظ في هذا الإطار ما قالته مصادر استخباراتية لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية من أن تل أبيب تعاني نقصا حادا في المعلومات في هذه الحرب وأن «بنك الأهداف» المطلوب استهدافها ليس واضحا كما كان من قبل وأرجعت مصادر ذلك إلى عمليت التمويه «الجديدة» التي يقوم بها الفلسطينيون دون توضيح كيفية قيامهم بعملية التمويه تلك.