أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إنشاء فوج للحماية من الأسلحة الكيماوية والجرثومية في شبه جزيرة القرم التي انفصلت عن أوكرانيا وانضمت إلى روسيا في أعقاب استفتاء شهر فبراير الماضي الذي جاء بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، ووصول تيارات مناهضة لروسيا للحكم في البلاد.
وأوردت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية أنه أعلِن عن تشكيل فوج للحماية من الأسلحة الكيماوية ضمن القوات الروسية التي ترابط في مدينة «سيفاستوبول» حيث القاعدة الأساسية للأسطول الروسي في البحر الأسود، بعد أن أعلن قادة المقاومة الشعبية في منطقة أخرى رفض سكانها السلطة الجديدة في أوكرانيا، هى منطقة «الدونباس» في جنوب شرق أوكرانيا، عن استخدام الجيش الأوكراني لغاز «الكلوروبكرين» في ريف مدينة «سلافيانسك».
وبحسب المصادر الأوكرانية الرسمية فإن أوكرانيا لا تزال تحتفظ ببعض الأسلحة الكيماوية السوفيتية، وقال السفير الروسي في لاهاي، رومان كولودكين، حيث مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إن روسيا لا تستبعد تقديم طلب إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقيق في احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية في الشرق الأوكراني.
وكشف مصدر في وزارة الدفاع الروسية عن سبب آخر وراء الإسراع بتشكيل فوج الوقاية الكيماوية في القرم وهو أن وزارة الطوارئ الأوكرانية قامت قبل أعوام بدفن مواد سامة في منطقة مضيق كيرتش. والأغلب ظناً أن إحدى مهام الفوج تتمثل في اكتشاف هذه المواد التي تشكل خطراً على البيئة والناس، وإزالتها.
