حضر آلاف الأشخاص، الجمعة، في «سريبرينيتسا» مراسم إحياء الذكرى التاسعة عشرة للمجزرة التي راح ضحيتها مسلمون في المدينة الواقعة في شرق البوسنة، حيث يدفن ظهر اليوم 175 من القتلى تم التعرف على جثثهم خلال عام.
وقالت رامزة حسنوفيتش، البالغة من العمر حوالى ستين عاما «هنا النهاية»، وهي واقفة أمام قبر حفر ليضم بقايا زوجها التي عثر عليها مؤخرا في مقبرة جماعية. وحفر قبران آخران بالقرب منه واحد لشقيقه والثاني لابن شقيقه.
وقبل سنتين، حضرت هذه السيدة مراسم دفن ابنيها نهاد ومؤمن اللذين كانا يبلغان من العمر 16 و18 عاما على التوالي عند وقوع المجزرة.
وقالت: «هنا بيتي بين هذه القبور، مكان أحج إليه وهذا كل ما أفعله. آتي إلى هنا عندما أكون قادرة على ذلك، أتحدث إليهم وأصلي من أجلهم».
وفي النصب التذكاري للمجزرة في بوتوتشاري بالقرب من سريبرينيتسا، تدفن قبيل ظهر اليوم رفات 175 من الضحايا بعد الصلاة على أرواحهم.