x

«زي النهاردة».. وفاة الشيخ محمد عبده 11 يوليو 1905

الجمعة 11-07-2014 07:25 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية للشيخ محمد عبده، عالم الدين المصري.
صورة أرشيفية للشيخ محمد عبده، عالم الدين المصري. تصوير : other

هو واحد من أئمة التجديد في العصر الحديث في مجال الفكر الإسلامي، وأحد دعاة الإصلاح والنهضة العربية الإسلامية الحديثة، وممن أسهموا في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لقرون هذا هو محمد بن عبده بن حسن خير الله والذى نعرفه باسم الإمام محمد عبده.

ولد في سنة ١٨٤٩م في قرية حصة شبشير بمركز طنطا في محافظة الغربية، لأب كردى وقيل تركماني، وأم مصرية تنتمي إلى قبيلة «بني عدي» العربية، ثم نشأ في قرية صغيرة من ريف مصر هي قرية «محلة نصر» بمحافظة البحيرة أرسله أبوه إلى الكُتّاب ثم إلى جامع السيد البدوي لكنه لم يتجاوب مع المقررات الدراسيةالجامدة فقرر أن يترك الدراسة ويتجه إلى الزراعة.

أصر أبوه على تعليمه فهرب إلى بلدة قريبة فيها بعض أخوال أبيه، وهناك التقى بالشيخ درويش خضر، خال أبيه، الذي كان له أكبر الأثر في تغيير مجرى حياته، واستطاع الشيخ «درويش» أن يعيد الثقة إلى محمد عبده فعاد إلى الجامع الأحمدي، ثم انتقل إلى الجامع الأزهر عام ١٨٦٥م ونال منه شهادة العالمية سنة ١٨٧٧م.

تأثر الشيخ محمد عبده أيضا بالشيخ حسن الطويل الذي وجهه إلى العلوم العصرية كما تأثر بجمال الدين الأفغانى وبعد أن نال «محمد عبده» العالمية قام بالتدريس في الأزهر و«دار العلوم» و«الألسن» وكتب للصحافة.

وحينما تولّى الخديو «توفيق» وجاء «رياض باشا» رئيسا للنظار أراد إصلاح «الوقائع المصرية»، واختار الشيخ محمد عبده لهذه المهمة، فضم «محمد عبده» إليه «سعد زغلول»، و«إبراهيم الهلباوى»، وغيرهما وأحدث نقلة منهجية فيها ،وفي «المدرسة السلطانية» بيروت.

كتب في الصحافة اللبنانية وبعد محاولات لـ«سعد زغلول»، والأميرة «نازلى»، و«مختار باشا»، صدر العفو عن «محمد عبده» سنة ١٨٨٩م وعاد إلى مصر وتم تعيينه قاضيًا أهليًا في محكمة بنها، ثم الزقازيق، ثم عابدين، ثم عين مستشارًا في محكمة الاستئناف سنة ١٨٩٥م.

وعندما تُوفي الخديو «توفيق» سنة ١٨٩٢م وتولى الخديو عباس استطاع إقناعه بخطته الإصلاحية التي تقوم على إصلاح الأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعية وفي عام ١٨٩٩م تم تعيينه مفتيًا للبلاد، ولكن علاقته بالخديو لحقها التوتر، فبدأت الدسائس تُحاك ضد الإمام وبدأت الصحف تشهر به فاستقال من الأزهر في سنة ١٩٠٥م وثقل عليه المرض وما لبث أن تُوفي بالإسكندرية «زي النهاردة» في ١١ يوليو ١٩٠٥.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية