x

«الطائفية» في «دراما رمضان»: الدخول في المنطقة المحظورة

الخميس 10-07-2014 23:40 | كتب: أحمد حمدي |
متظاهرون مسلمون وأقباط يدا في يد خلال مسيرة  ;الوحدة الوطنية ; التي شارك فيها عشرات المتظاهرين عقب صلاة الجمعة، ميدان التحرير، وسط القاهرة، 14 أكتوبر 2011، للتنديد بـ ;أحداث ماسبيرو ; الدامية التي وقعت بين قوات الجيش وآلاف المتظاهرين الأقباط، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وإصابة 330 آخرين.
متظاهرون مسلمون وأقباط يدا في يد خلال مسيرة ;الوحدة الوطنية ; التي شارك فيها عشرات المتظاهرين عقب صلاة الجمعة، ميدان التحرير، وسط القاهرة، 14 أكتوبر 2011، للتنديد بـ ;أحداث ماسبيرو ; الدامية التي وقعت بين قوات الجيش وآلاف المتظاهرين الأقباط، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وإصابة 330 آخرين. تصوير : محمد حسام الدين

شهدت الحلقة الثانية عشرة من مسلسل «إمبراطورية مين؟» تناول قضية شديدة الحساسية في الشارع المصري وهي «الطائفية»، واتخذت الحلقة التي حملت عنوان «معًا ضد العنصرية» أحداث «ماسبيرو» عام 2011، كمدخل للحديث عن القضية، وتم تناول الفكرة في إطار كوميدي جريء لإظهار الجانب العنصري للبعض، في مقابل التسامح السائد بين الأغلبية.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها الدراما المصرية ملف العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، فسبق أن تم تناولها في عدة أعمال تليفزيونية، خاصة في العقدين الأخيرين.

من أبرز الاعمال التي تناولت فيها الدراما المصرية هذه العلاقة مسلسل «أوان الورد»، الذي قام ببطولته الفنان هشام عبدالحميد والفنانة يسرا عام 2000، وروى المسلسل قصة حب تنشأ بين شاب مسلم وفتاة من نفس الديانة، إلا أن والدتها تدين بالديانة المسيحية، ويظهر المسلسل تقبل العائلة المسلمة لوالدة الفتاة وتسامح السيدة المسيحية الكبير، كذلك يلقي الضوء على قصة الحب الكبيرة التي جمعت والد الفتاة المسلم ووالدتها المسيحية في أوروبا، فيما تحاول العائلة البقاء متحدة بعد خطف الحفيد حديث الولادة.

تتر مسلسل «أوان الورد»

وأثار المسلسل كثيرا من الجدل حول زواج المسيحية من المسلم والعكس، وهو نفس الجدل الذي حدث قبل وبعد عرض مسلسل «بنت من شبرا»، عام 2003، والذي قامت ببطولته الفنانة ليلى علوي، والذي جسدت خلال أحداثه شخصية «ماريا»، الفتاة القبطية من أصول أجنبية التي تعيش في حي «شبرا» في الأربعينيات، فيما تمتلك تطلعات كبيرة، ويقوم والدها باستغلالها، لكنها في النهاية تتزوج من شاب مسلم وتنجب منه ولدًا وبنتًا، وبعد موت زوجها يموت أيضًا ابنها في حرب أكتوبر تاركًا خلفه ابنه الصغير «كريم»، والذي ينضم فيما بعد لجماعة دينية متطرفة، بينما تحاول الجدة إقناعه بالعدول عن هذا الطريق.

مشهد من مسلسل «بنت من شبرا»

المسلسل الثالث الذي تناول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في العقدين الأخيرين حمل أيضًا اسم الحي الشعبي الشهير «شبرا»، عندما قدم الفنان هيثم أحمد زكي والفنانة دلال عبدالعزيز مسلسل «دوران شبرا» عام 2011، الذي تناول العلاقة بين المسلمين والأقباط في الحي الشعبي حيث يختلفون أحيانًا ويتفقون في أحيان أخرى، إلا أن علاقتهم تبقى قوية وتسود فيها أجواء التسامح والإخاء.

إعلان مسلسل «دوران شبرا»

وفي العام التالي، قدمت الفنانة حنان ترك مسلسل باسم «أخت تريز» تناول العلاقة بين أتباع الديانتين، فلعبت دورين في العمل لأختين توأم قتل والدهما في صغرهما، فيما ترك القتلة إحدى الفتيات أمام مسجد والأخرى أمام كنيسة، لتعيش إحداهما وسط أسرة مسلمة فيما تعيش الأخرى وسط أسرة مسيحية.

ويعكس المسلسل بعض توتر العلاقات بين العائلات المسلمة والمسيحية في الصعيد وكذلك تظهر الأصوات العاقلة في الجانبين كما تظهر أصوات الفتنة.

إعلان مسلسل «أخت تريز»

ولم تكن الدراما التليفزيونية فقط من اهتمت بتناول هذه القضية بل اجتذبت أيضًا كاميرات السينما، حيث تم تقديم عدد من الأعمال التي تناولتها في السنوات الأخيرة كأفلام «لامؤخذة» و«حسن ومرقص» و«بحب السيما»و«واحد صفر»، لكن ورغم كل هذه الأعمال لا يزال الموضوع يمثل حساسية كبيرة لكثيرين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية