تؤثر طبيعة العلاقة بين الإخوة الصغار في شخصيتهم في المستقبل، في حال حرص الآباء على عدم ارتكاب أخطاء قد تجعل تلك العلاقة متوترة وسلبية، كما قد تنعكس على شخصية الأطفال وتدفعهم لكراهية بعضهم وكراهية الوالدين أيضا.
يرى خبراء في التربية والعلاقات الأسرية أن الأطفال الذين يترعرعون مع أخ أو أخت أفضل، مقارنة بأولئك الذين ينشئون بمفردهم، غير أن الأجواء داخل الأسرة بين الإخوة الصغار قد لا تكون دائما سلسلة وإيجابية، إذ قد تسودها من حين لآخر خصامات لأسباب مختلفة، كما أن الغيرة قد تذكي تلك الخصامات في حل تفضيل الأبوين لطفل على آخر.
وينصح الخبراء الآباء بالتعامل مع الأبناء على نحو عادل، وعدم التمييز بينهم، فالتمييز تكون له آثار سلبية على الأخ الذي يتم تهميشه، ويدفعه ذلك إلى كراهية الأخ، والأبوين أيضا، كما جاء في الموقع الألماني «دويتش فيله».
ومن بين الأمور التي يجب الحرص عليها هو فرض نفس القواعد والقوانين على الجميع. فلا يجب إعطاء حريات أوسع لطفل معين وتضييقها على الآخر. وبخصوص الهدايا يتحتم أن تكون قيمتها متقاربة وليست متباعدة.
ويعتبر الثناء من بين العوامل التي قد تتسبب في الصراعات بين الإخوة، فبعض الآباء يثنون على أحد الأبناء لتفوقه في المدرسة وينتقدون الآخر بسبب ضعف مستواه مثلا، ومن شأن ذلك أيضاً أن يتسبب في ضعف الثقة بالنفس لدى الطفل محل الانتقاد المستمر، وهو ما يمكن يؤثر على تحصيله المدرسي وأن يرافقه كذلك في المستقبل، إضافة التعامل العادل وإعطاء كل ابن حقه من الرعاية والحب، ينصح الخبراء بتخصيص وقت يجتمع فيه الجميع والقيام بأنشطة يشارك فيها كل الإخوة، بدون إقصاء ودون انتقاص من قيمة أحدهم أمام الآخرين.