شن المهندس طارق النبرواي، نقيب المهندسين، هجومًا حادًا على التحالف الانتخابي الذي يعتزم عدد من النقابات المهنية تكوينه لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، معتبرًا أنه «تحالف انتهازي يخدم مصالح قلّة».
وقال لـ«المصري اليوم»، الخميس، «سامح عاشور، نقيب المحامين، وبعض رؤساء النقابات المهنية، يريدون جرها إلى معترك الخلافات الحزبية وإدخال السياسة إلى العمل النقابي، وهو أمر رفضناه وقت حكم (الإخوان)»، معتبرًا الأمر «ينذر بعودة أفكار جماعة الإخوان المسلمين السياسية والانتخابية إلى النقابات المهنية مرة أخرى».
ووصف التحالفات داخل النقابات بأنها «مصلحية» لصالح قلّة من النقباء و«أمر كارثي» سيعود بالنقابات مرة أخرى إلى الخلافات السياسية، ويدخلها في «معترك حزبي» لا نريده لها، على حد قوله.
وناشد «النبرواي» نقيب المحامين وبقية رؤساء النقابات المهنية التراجع عن تكوين هذا التحالف، وأن يترشح كل منهم في انتخابات البرلمان بصفة شخصية «ولا يجر نقابته وأموالها إلى خلافات سياسية غير مقبولة لدى الجميع»، مضيفًا «هذا التحالف انتهازي سيتخدم أموال النقابات وأعضائها للوصول إلى كرسي البرلمان لشخص بعينه سيكون النقيب، وهو أمر بالطبع له مؤيدين ومعارضين داخل كل نقابة مهنية، وهذه التحالفات لا تعبر عن الواقع وتخالف كافة الأعراف».
وتابع «نريد نقابات وطنية تعبر عن واقع أعضائها بعيدًا عن السياسة وخلافاتها، ومن يريد الترشح للبرلمان، فليفعل بصفته الشخصية بعيدًا عن النقابات»، معلّقًا بقوله «أي قوائم انتخابية للنقابات سترتبط بتحالفات حزبية وسياسية، وسيكون لها مخالفين داخل النقابات، مما سيؤدي إلى عودة السياسة إلى النقابات، وهو أمر من وجهة نظري مرفوض تمامًا».
وأشار «النبراوي» إلى أنه ردّ بالرفض القالطع على دعوة نقيب المحامين وبقية أعضاء قائمة النقابات، الأحد الماضي، والتي كان هدفها الانضمام إلى قائمة الانتخابات، مختتمًا بتأكيد أن تحالف النقابات «انتهازي سيؤدى إلى وصول 4 أو 5 من رؤساء النقابات باعتبارهم معبرين عن أعضاء نقابتهم إلى البرلمان بأموال النقابات، وهو أمر غير مقبول»، على حد تعبيره.