كثفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غاراتها الوحشية على قطاع غزة، واستهدفت منازل المواطنين وعشرات الأهداف المدنية ومواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية، وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين فى القطاع إلى 40 شهيدا وأكثر من 300 جريح، فيما ردت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحماس، بقصف تل أبيب وحيفا مجددا، أمس، بـ5 صواريخ، وسط تهديدات إسرائيلية بشن عملية برية موسعة على القطاع.
وشنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية أكثر من 160 غارة، أمس، وارتفع عدد الغارات منذ بدء عملية «الجرف الصامد» إلى 430 استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية ومنطقة الأنفاق، وشتى المناطق فى القطاع، وعشرات المنازل، والمؤسسات المدنية والبنية التحتية والحكومية فى القطاع، ما أسفر عن تدمير أكثر من 55 منزلا، وسقط، أمس، عشرات الشهداء والجرحى الجدد فى نزيف ثالث أيام العدوان، بينهم أطفال ونساء ومسنون.
ورافق الحرب الإسرائيلية على غزة تهديدات جديدة، وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أوامره بتكثيف الهجمات على حماس فى غزة، وتعهد وزير دفاعه، موشيه يعالون، بتوسيع المعركة ضد حماس، مؤكدا أن الحركة ستدفع ثمنا باهظا، ولفت وزير الاستخبارات الإسرائيلى، يوفال شتاينتز إلى «عملية عسكرية برية داخل قطاع غزة»، وقال إن «إعادة احتلال القطاع قد تكون ضرورية».
وواصلت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية قصف المدن الإسرائيلية بعشرات الصواريخ. وأعلنت كتائب «القسام» أنها قصفت تل أبيب، أمس، بـ4 صواريخ من طراز «إم 75» محلى الصنع، تمكنت القبة الحديدية من صدها، ودوت صافرات الإنذار مجددا فى تل أبيب، وقصفت القسام مطار «نيفاتيم» العسكرى، ومنطقة «مفتاحيم» بالنقب الغربى ومدينة حيفا.
وقال الجيش الإسرائيلى إنه خلال ساعة واحدة أطلقت حماس 45 صاروخا أصابت مدن الخضيرة وريشون لتسيون والقدس وبئر السبع وتل أبيب وأسدود، موضحا أن صواريخ حماس استهدفت «قلب إسرائيل فى غضون ساعة واحدة».