استنكر عدد من قيادات الأحزاب العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مطالبين بالضغط الدولى لوقف الغارات وفتح المعابر لتنظيم قوافل إنسانية بهدف دعم الشعب الفلسطينى.
فمن جهته، قال عصام شيحة، القيادى بحزب «الوفد»، إن «الحزب يدين ويستنكر الاعتداء الإسرائيلى الصهيونى على غزة»، واصفا إياه بـ«الجريمة» وبالانحراف عن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان. واعتبر «شيحة»، فى حديثه لـ«المصرى اليوم»، أن الموقف المصرى من الأحداث فى غزة لم يتغير بتغير المواقف السياسية، رغم ما حدث فى الفترة الأخيرة من مواقف سلبية من قبل حركة «حماس» وما وصفه بـ«مؤامرتها» ضد مصر، وتابع قائلاً: «ذلك لأن مصر تنظر لقضية غزة على أنها قضية عربية تهم الشأن المصرى والعربى بشكل عام». وأكد «شيحة» أن هناك تحركا دبلوماسيا مصريا عاليا وجادا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين بوجه عام وغزة بوجه خاص.
وبدوره، قال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب «التجمع»، إن «العدوان الصهيونى على أهل فلسطين جريمة يتحمل مسؤوليتها العالم، ورغم ما تمر به مصر من أزمات حالية، فإن الإدارة المصرية وأجهزة الأمن تتصل بالقيادة الإسرائيلية لوقف الاعتداء»، معتبرًا أن الموقف المصرى من الأحداث «واضح وجاد كعادته من التضامن مع غزة وإدانة ما يحدث من قصف إسرئيلى، رغم مواقف حماس السلبية تجاه مصر».
ومن ناحيته، اعتبر أحمد فوزى، الأمين العام لـ«الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، أن ما يحدث فى غزة «شىء مؤسف لأن القضية الفلسطينية ضاعت وانقسمت بسبب تصرفات حماس غير المسؤولة»، بينما اعتبر محمد سامى، رئيس حزب «الكرامة»، الموقف العربى تجاه القصف الإسرائيلى لغزة سلبيا، وأن هناك تراخيا شديدا من قبل الحكومات العربية.
وفى الوقت ذاته، أدان عدد من النقابات المهنية العدوان الإسرائيلى على غزة، محذرين مما وصفوه بالـ«كارثة الإنسانية» فى القطاع جراء العمليات العسكرية بحق المدنيين. وطالبت لجنة الحريات بـ«المحامين»، القيادة السياسية فى مصر، بالتدخل لوقف هذه الهجمات، وأكدت أنها ستقوم بملاحقة مرتكبى هذه الهجمات جنائيًا بوصفهم «مجرمى حرب»، فى حين أرجأت نقابة الصحفيين اتخاذ موقف تجاه ما يحدث حتى انعقاد مجلس النقابة واتخاذ قرار بالإجماع، وطالبت نقابة «المهندسين» المجتمع الدولى بسرعة التدخل لإنقاذ الفلسطينيين.
وقال اتحاد الأطباء العرب إن لجنة الإغاثة والطوارئ بالاتحاد تتابع عن كثب تطورات الأوضاع داخل قطاع غزة، وأكد الدكتور أحمد حسين، الأمين العام للجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء، أن اللجنة ستبحث المساهمة بالأدوية والعلاج وقوافل طبيبة إذا استلزم الأمر لإنقاذ الجرحى والمصابين.