x

ياسر أيوب رسالة لمحمود طاهر ياسر أيوب الأربعاء 09-07-2014 21:28


أعرف أن كلامى هذا قد لا يوافق هوى كثيرين جدا يحيطون بمحمود طاهر.. ولا يعنينى ذلك لأننى أكتبه الآن فقط لمحمود طاهر، رئيس النادى الأهلى، ولمن معه كأعضاء فى مجلس إدارة النادى الكبير.. فأنا أتمنى أن يواصل الأهلى احتفالاته بفوزه بلقب الدورى العام، وشهدت هذا المشهد الرائع فى استاد مختار التتش، والكل هناك يمارس فرحته بدرع الدورى الذى تقرر إهداؤه لشهداء الأهلى فى مأساة استاد بورسعيد.. جماهير وألتراس ولاعبون ومسؤولون..

وبالتأكيد ليس هناك أجمل من الفرحة ومن الوفاء أيضا.. ولهذا أتمنى أن يوافقنى محمود طاهر وزملاؤه فى مجلس الإدارة على تنظيم ليلة أخرى للفرحة خلال الأيام القليلة المقبلة.. لكنها لن تبقى مجرد ليلة للفرحة، وإنما ليلة للأهلى.. وأن أرى فى المدرجات مجلس إدارة الأهلى، برئاسة محمود طاهر، ومعهم حسن حمدى ومحمود الخطيب وكل أعضاء مجلس الإدارة السابق.. وإبراهيم المعلم أيضا وكل من كانوا معه فى قائمته فى الانتخابات الأخيرة.. وكل رجال الأهلى وأبنائه وعشاقه ونجومه القدامى مهما كانت مواقفهم أو آراؤهم واختياراتهم..

فهذا هو الدرع الثامن للأهلى على التوالى.. ولابد من تكريم كل من أسهم بحب وجهد ووقت وفكر ومال فى هذه الانتصارات المتتالية.. سواء كانوا مسؤولين أو إداريين أو مدربين أو لاعبين لم يعودوا ينتمون رسميا لفريق الأهلى الحالى.. فالأسهل طوال الوقت أن تكره أو تشتم أو تحقد أو ترفض.. لكن الذى ينتصر دائما هو الحب والتسامح وصفاء العقل والروح والوجدان.. فالذين يقيسون حجم نجاحاتهم وانتصاراتهم وإنجازاتهم بعدد ضحاياهم أو عدد الذين أهانوهم أو سخروا منهم هم فقراء مهما كان المال فى جيوبهم، وضعفاء مهما تظاهروا بالقوة، ومهزومون مهما كانت مناصبهم ووجاهتهم وشهرتهم.. وأنا لا أحب ولا أقبل أن يكون محمود طاهر واحدا من هؤلاء.. وإنما أتمنى له كصديق عمر أن يكون من الأقوياء حقا، أى من الذين يجيدون فن التسامح ويؤثرون الاحترام والمحافظة على أقدار الرجال مهما كانت الضغوط والإجراءات.. ولم أكن لأطلب شيئا من طاهر وهو مهزوم، لكننى أطلب من رئيس فى قمة فرحته بانتصاره..

ولهذا أتقدم له بهذا الطلب.. وأتمنى أن يصغى لى كصديق وألا يصغى لمن يريدون جرجرته فى دوائر لا نهائية من الانتقام وتصفية حسابات سنين مضت ممن لم يعودوا يملكون أى سلطة داخل النادى الأهلى.. هؤلاء الذين سيصورون لمحمود طاهر أن التسامح الآن مع أى أحد سيغدو ضعفا أو تراجعا أو قلة حيلة.. وليس هذا صحيحا على الإطلاق.. ففى أيام رمضانية كريمة ومباركة.. وفى غيرها أيضا.. لابد من استرجاع موقف الرسول، عليه الصلاة والسلام، حين فتح مكة بجيش ضخم كان قادرا على الثأر والانتقام ممن آذوا الرسول وأهانوه وحاربوه وقتلوا أحبته وتمنوا له الموت.. فرفض محمد، عليه الصلاة والسلام، ضارباً مثلاً أعلى لكل المسلمين فى الحب والتسامح وليس الكراهية أو الانتقام مهما كانت العذابات والجروح والمرارة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية