يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، الأربعاء، لمناقشة تطورات الوضع في اليمن، في ضوء تواصل سيطرة المتمردين الشيعة على مدينة عمران الاستراتيجية الواقعة قرب العاصمة صنعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
أخبار متعلقة
وقالت الوكالة إن «ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى اليمن، جمال بن عمر، سيقدم للمجلس إيجازا حول تلك التطورات».
وأضافت أن «بن عمر» أجرى اتصالا بالرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أكد فيه إدانة مجلس الأمن لما قامت به جماعة «الحوثي» من مهاجمة مدينة «عمران» والعدوان على المباني الحكومية والمعسكرات والممتلكات الخاصة والعامة، بالإضافة إلى ترويع المواطنين والآمنين وعدم الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار والتهدئة.
وأكد المبعوث الأممي خلال الاتصال أن «مجلس الأمن يحمل جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة» المترتبة على فرض سيطرتها على المدينة بالقوة، وأن «جماعة الحوثي هي المسؤولة عن كل ما جرى وستحاسب على كل ما ارتكبته».
ووصفت اللجنة الأمنية العليا، وهي أعلى سلطة أمنية وعسكرية في البلاد ويرأسها هادي، هجوم الحوثيين على عمران بـ«الغدر»، وقالت «إنهم نهبوا جميع المعدات العسكرية بمعسكر اللواء 310 ومعسكرات الشرطة في المدينة».
وأوضح مصدر أمني: «الحوثيين استولوا على 45 دبابة وأكثر من 20 منصة صواريخ كاتيوشا من مقر اللواء 310، ونقلوا بعضها إلى معقلهم الرئيسي، محافظة صعدة المجاورة لعمران».
وقالت اللجنة الأمنية إن الحوثيين هاجموا مقر اللواء العسكري بعد ساعات من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، و«إنهم نقضوا هذا الاتفاق غدرا قبل أن يجف مداده».
وحملت اللجنة الحوثيين «المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية عن كل ما حدث في مدينة عمران»، ودعت اللجنة الحركة إلى إخلاء كل المرافق والمصالح الحكومية والمقرات الأمنية والعسكرية التي احتلتها، وإعادة المعدات العسكرية المنهوبة.
وألمحت اللجنة إلى أن المتمردين الحوثيين قتلوا قائد اللواء 310 العميد حميد القشيبي بعد أسره، خلافا لما أعلنه المتمردون من أنه عثر على جثته مقتولا.
