قال الدكتور محمود المهدي، الداعية الإسلامي، إن البلاد الإسلامية والعربية حكامها يرفضون العودة عن قرارتهم الخاطئة، حفاظا على هيبتهم، مضيفا: «الملك يظل في باطله أحسن من كسر هيبته ويرجع عن كلامه».
وأضاف «المهدي» في حوار مع برنامج «باختصار» على قناة «المحور» مع الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، الثلاثاء: «المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف، لذا علينا أن نعلق أنفسنا بمعالي الأمور، ولا نتعلق بالأمور التي لا تصلح».
وتابع: «وإنت ماشي متبصش وراك، واللي فات مات، ومتبصش وراء ضهرك، فيه ناس بتحب تعيش في الماضي وتعيش على اللي فات، ودول ناس ضعاف النفوس».
وأوضح أنه رغم أن سيدنا عمر بن الخطاب، أمير المؤمنين، رغم قوته وقدرته على التمييز بين الحق والباطل، إلا أن النبي علمه درسًا حينما جاء يهودي إلى الرسول وطلب منه أن يرد إليه حقه، فما كان من «بن الخطاب» ورفع سيفه، وقال لأقطعن رأسك يا يهودي، فكان رد النبي أن أمر أمير المؤمنين بالرفق، وأمر اليهودي بحسن الطلب.
وتابع: «عمر بن الخطاب كان طوله مترين و40 سنتميتر، وكان بيمسك الرجل من قفاه رجله تترفع من على الأرض، ولكن الرسول علمه دروسا في قوة الإيمان، ونحن نحتاج للصبر».
وأشار إلى أن هناك أشخاص كانوا في السلطة لو رجعوا عن قرارات اتخذوها «لجنب البلاد البلاد أرواح أزهقت، وأموال انفقت وفتنة شقت الصدر، لأنه لم يستطع أن يقف هذا الموقف، ويتراجع عن قراراته الخاطئة».