أكد كارم محمود، سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما يتعلق بصحفيي «الجزيرة» المحكوم عليهم في قضية «خلية الماريوت»، والتي تضمنتها كلمته التي ألقاها، الإثنين، بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، مشيرًا إلى أنها «جاءت بهدف رغبة الرئيس في إنهاء ملف هذه القضية بشكل نهائي».
وقال لـ«المصري اليوم»، الثلاثاء، إن الرئيس لم تتضمن تصريحاته استياءه من حبس الصحفيين، ولكنه قال إن الأفضل كان ترحيلهم، ما يشير إلى أنه يسعى لإغلاق ملف هذه القضية تدريجيًا، لاسيما وأنه سبب تشويه صورة مصر في الخارج، خاصة وأن غالبية المتهمين فيها كانوا يعملون بمؤسسات صحفية كبرى مثل «رويترز» و«بي بي سي»، قبل عملهم بـ«الجزيرة».
وأضاف سكرتير عام نقابة الصحفيين «تكمن أهمية تصريحات الرئيس في أنه يعطي بصيصًا من الأمل، لغلق هذه القضية المزعجة من خلال إنهاء إجراءات الاستئناف سريعًا وتبرئتهم من قِبلْ القضاء، أو من خلال إصدار عفو رئاسي عنهم بعد انتهاء اجراءات الاستئناف سريعًا».
وأوضح أنه وعدد من أعضاء مجلس النقابة التقوا، خلال الأيام الماضية، النائب العام، في إطار سعي النقابة لحل أزمة تلك القضية، إلا أن النائب العام أكد لهم أنه ليس من سلطته ترحيلهم بعد تحويل ملف القضية إليه، «لأن الأمر كان في يد الشرطة منذ القبض عليهم».
وكانت أكثر من 100 منظمة دولية، أرسلت منذ 3 أيام خطابًا للرئيس عبدالفتاح السيسي، تطالب فيه بالإفراج عن صحفيي الجزيرة الإنجليزية بمصر، وجميع الصحفيين المعتقلين بسبب تأدية عملهم، مطالبة الحكومة المصرية بإلغاء حكم المحكمة الصادر في حق الصحفيين المذكورين «كي لا يصبح بمثابة سابقة قضائية، يتم الاستناد إليها في إدانة صحفيين آخرين مستقبلاً».
وطالبت المنظمات بضرورة تأمين جميع الصحفيين المحليين والأجانب العاملين في مصر لمواصلة تأدية مهمتهم الصحفية بكل حرية دون أي مضايقة أو تهديد أو عنف يمارس ضدهم.