القرارات الأخيرة التى اتخذها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت رائعة بالنسبة لى. نعم فهى أكدت لى أن هذا الرئيس لو كان منافقاً ما فعل هذا وقرر زيادة أسعار الوقود فى هذا التوقيت كما نصحوه! هو يتعامل بضمير حى، هو يعلم أن التاريخ سيذكر كل رئيس أضاف أو انتقص من قدر مصر، ومن هنا هو يتعامل مع خطة شاملة، لا يتعامل وكأنه مؤقت.. إن ربنا منحنى نعمة الحرية، فلم ولن أكون موظفاً فى مصر ولا خارجها، ولا فى القطاع العام، ولا فى القطاع الخاص، ولكن أسأل هل الرواتب مازالت كما هى أم زادت نوعاً ما؟.. بالتأكيد زادت والزيادات التى تمت سواء فى الوقود أو غير ذلك مهما زادت ستصل إلى نسبة ليست كبيرة من الدخل.. ألا يرغب المصريون أن يقفوا بجوار مصرهم الحبيبة بشكل واقعى ملموس بعيداً عن الأغانى والشعارات؟! إنك تتحمل عشرة جنيهات فى تفويلة سيارة أو نص جنيه فى ركوبة مواصلات، مثلما تدفع 100 جينه لصاحب شركة نت! وكما زادت المياه الغازية فى مصر ولم يعترض أحد!!.. زمان كان فيه مصريين أيام عبدالناصر مش لاقيين سكر يعملوا بيه كوب شاى، وكانوا سعداء جداً ومتعاونين لأقصى درجة!!.. أنا غيران من هذا الجيل الذى لم يستمتع بما نحن فيه الآن.. أنا غيران من المصريين أيام عبدالناصر فكما لم يجدوا السكر مثلاً، لم يجدوا أشياء كثيرة، بل منهم من جلس يخدم فى الجيش المصرى خمس وست وسبع سنوات أثناء الحرب، مندهش من أن أبسط بسطاء مصر الذين أقابلهم هذه الأيام ويقولون لى ليس مهماً سوف نتحمل مع مصر، نتحمل مع السيسى، لو سيجد أولادنا الغد جميلا ويحمل لهم الخير الكثير والأمان لنتحمل من أجل مصرنا، والمدهش أننا نتفاعل مع زيادة العشرة جنيها أو العشرين، ونعطى الفرصة لكارهى مصر أن يسقطوها بعشرين جنيها فقط لاغير خاصة الإخوان الذين أغلقوا آلاف المنازل التى كانت مفتوحة من السياحة، السياحة التى انتهت بفضل إرهابهم، والآن هم يدعون أنهم يدافعون عن المصريين البسطاء، وهم يلعبون فى الماء العكر، هو انت يعنى هتفضل تدفع جنيه تذكرة مترو أكتر من ست سنوات دون ما التذكرة تزيد ولو نص جنيه!!.. تذكر يا سيادة المواطن أن دورك الآن من أهم الأدوار التى تنتظرها منك مصر.
هشام أبوسعدة - كاتب سينمائى