قال مصدر في الجيش الكوري الجنوبي أن جيش كوريا الشمالية تسلل عبر خط الحدود العسكري الفاصل بين الكوريتين 5 مرات خلال العام الجاري في وقت تعزز فيه كوريا الشمالية أيضا التدريبات داخل المنطقة منزوعة السلاح.
ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن المصدر العسكري قوله: «إن الجيش الكوري الشمالي ظل يجري تدريبات مختلفة بشكل نشط داخل المنطقة منزوعة السلاح هذا العام وأن الجيش الكوري الشمالي تسلل 5 مرات إلى ما وراء خط الحدود العسكري الفاصل خلال العام الجاري».
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش الكوري الجنوبي طرد الجيش الكوري الشمالي من خلال إطلاق طلقات تحذيرية عند التأكد من تجاوزه خط الحدود العسكري الفاصل داخل المنطقة منزوعة السلاح.
وقال المصدر إن الجيش الكوري الشمالي يعزز التدريبات داخل المنطقة منزوعة السلاح بموجب توجيهات من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون، موضحا ان الجيش الكوري الشمالي يدخل المنطقة منزوعة السلاح ويقوم بحفر أنفاق يختبىء داخلها خلال النهار ويجري عمليات عسكرية مساء.
وأشار إلى أن 3 جنود من الجيش الكوري الشمالي اقتربوا من سياج الأسلاك الشائكة التي تبعد حوالي 600 متر من نقطة الحرس داخل المنطقة منزوعة السلاح في الساعة 2:20 بعد ظهر يوم 19 من الشهر الماضي وأخذوا جهازا صوتيا تم تركيبه لإقناع الجنود الكوريين الشماليين باللجوء إلى الجنوب.
وقال المصدر إن كاميرات المراقبة التي تم تركيبها في مناطق محيطة بالجهاز الصوتي سجلت مشهد هروب الجنود الثلاثة للجيش الكوري الشمالي بعد أن نزعوا الجهاز.
وأفاد بأن وقت أخذ الجنود الكوريين الشماليين الجهاز وهروبهم استغرق دقيقتين فقط، مضيفا أن الجيش الكوري الجنوبي أطلق طلقة واحدة من مدفع رشاش من نوع «كيه 4» ولاحقهم حتى 50 مترا من خط ترسيم الحدود العسكرية.
وفيما يتعلق بذلك، دعت قيادة الأمم المتحدة في اليوم التالي الجيش الكوري الشمالي إلى وقف الأعمال العدائية داخل المنطقة منزوعة السلاح.
وأضاف المصدر أن الجيش الكوري الجنوبي لم يفشل في حراسة الحدود حيث أنه اعترض العدوان في الجبهة الأمامية واتخذ الإجراءات، موضحا أنه قام بالمراقبة الخاصة في جميع المناطق داخل المنطقة منزوعة السلاح وأرسل فريقا خاصا من أجل الإرشاد ومراجعة الحراسة.
يذكر أن الجيش الكوري الجنوبي ركب العشرات من الأجهزة الصوتية داخل المنطقة منزوعة السلاح لإقناع الجنود الكوريين الشماليين باللجوء إلى الجنوب آمنين وذلك منذ أن طرق جندي كوري شمالي باب حارس للجيش الكوري الجنوبي في الساحل الشرقي في أكتوبر عام 2012.