رأت صحيفة «تايمز أوف اسرائيل» أن على إسرائيل أن تشعر بالقلق إزاء عدد من التطورات مثل ازدياد احتجاجات المواطنين العرب، وازدياد التوتر في الضفة الغربية المحتلة، واحتمالية شن حماس عدة هجمات عليها.
وذكرت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، الإثنين، أن «هناك بعض التطورات التي يجب أن تضعها إسرائيل في حسبانها، فمثلا ما شهدته البلاد، الأحد، استمرارا للاحتجاجات والاشتباكات العنيفة في عدد من المدن والقرى العربية في جميع أنحاء البلاد، وكانت الليلة الثالثة على التوالي التي شهدت احتجاجات داخل إسرائيل، والأمر يزداد سوءا، ويبدو أنه يتم التخطيط لهذه المظاهرات بعناية، وخاصة في الجنوب، وهي لم تعد مجرد احتجاجات عفوية».
وأشارت الصحيفة لقول لعضو الكنيست، أحمد الطيبي: «المظاهرات يقوم بها شبان عرب يشعرون بالإحباط والغضب، ولكن قد يكون ذلك منسقا في الواقع، ويبدو أنه تم تصميم التحريض المعادي لإسرائيل في مساجد النقب، الأحد، بشكل متعمد من قبل الجناح الشمالي للحركة الإسلامية بهدف إثارة غضب العرب في إسرائيل والتسبب باحتجاجات شبيهة بتلك التي حدثت في أكتوبر 2000، مع بداية الانتفاضة الثانية».
ومضت الصحيفة قائلة: «من ضمن الأمور التي يجب وضعها في الحسبان هو تدهور الوضع في غزة حيث أصبح إطلاق الصواريخ على الجنوب أمرا روتينيا، وتبين أن عبارة (الهدوء مقابل الهدوء) غير مجدية، في حين تبذل إسرائيل قصارى جهدها لمنع التصعيد وترد بهدوء على هجمات صاروخية كبيرة، فقد تم إطلاق 30 صاروخا على الجنوب خلال، الأحد، فقط، إلا أن الأمر انقلب رأسا على عقب، الأحد، عندما لقي 7 عناصر من (حماس) مصرعهم في انهيار نفق في منطقة رفح، حيث ادعت (حماس) أن إسرائيل قامت بتفجير النفق، مما أسفر عن مقتل النشطاء السبعة».
واختتمت الصحيفة قائلة: «الرحلة من هنا إلى أي تصعيد خطير، وهو ما لا يرغب به أي طرف في الواقع، تبدو قصيرة جدا».