x

مسلسلات «الكارتون» في «رمضان» تجذب الكبار والصغار

الثلاثاء 08-07-2014 07:57 | كتب: أحمد حمدي |
لقطة من «سوبر هنيدي» لقطة من «سوبر هنيدي» تصوير : other

على مدار عقود طويلة، كانت مسلسلات الرسوم المتحركة شأن خاص بالأطفال، وركز صناعها على أساسيات التعليم الأخلاقي، لغرز القيم والمباديء في المشاهد الصغير، إلا أن هذا الفهم لقيمة مسلسلات الرسوم المتحركة، اختلف في السنوات الأخيرة، وباتت بعض تلك المسلسلات تناقش قضايا اجتماعية وسياسية، تشبه كثيرًا مسلسلات أجنبية مثل The Simpsons وFamily Guy، ومن ثم أصبح كبار النجوم مهتمون للمشاركة بها بعد اتساع قاعدة متابعيها من الكبار والصغار.

مسلسل «سوبر هنيدي»، يعرض الجزء الثالث منه حاليًا في رمضان، ويقوم ببطولته «صوتيًا» الفنان محمد هنيدي. المسلسل بدأ عرضه في 2008، ويتناول المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها الشارع المصري، ورغم عدم نجاحه في جذب الكبار لمشاهدته بشكل كبير في مواسمه الأولى، إلا أنه تطور كثيرًا في موسمه الثالث والأول بعد الثورة، وأصبح أكثر تناولًا لمشكلات المجتمع السياسية والاجتماعية، فيما تم بناء القصة على قيام «سوبر هنيدي» وأصدقائه وخطيبته بمحاولة حل المشاكل التي يعاني منها المجتمع المصري بعد الثورة، بعد طرح تلك المشكلات بشكل كوميدي ساخر، وهو ما جعل المسلسل يجذب انتباه الفئات العمرية المختلفة هذا العام.

ولم تكن تجربة «هنيدي» هي الوحيدة في هذا المجال، فقد استعان المخرج سامح مصطفى، عام 2011، بالفنانين حنان ترك وصلاح عبد الله لتقديم قصة المؤلف أحمد سيد أمين، والتي تتناول صراع التطور التكنولوجي وتأثيره على أهل القرى الصغيرة في إطار كوميدي، تحت اسم «بسنت ودياسطي»، ورغم عمق الفكرة التي قد لا يستوعبها الأطفال بشكل كبير، إلا أن صناع العمل اختاروا أن يقدموه في صورة رسوم متحركة، فيما بدا وأنه يستهدف جذب انتباه الكبار بجانب أبنائهم، بينما كانت المجازفة في خسارة كلاهما، حيث أن ثقافة مشاهدة الكبار لمسلسلات «الكارتون»لا تزال غائبة عن المجتمع المصري، كما فشل صناع العمل في تبسيط المعلومة وهو ما جعلهم يخسرون المشاهدين الصغار.

المثير أن التجربة نجحت بداية من الجزء الثاني ولفتت انتباه الكبار والصغار ونجح بشكل ملحوظ، وهو ما جعلها تستمر لخمسة أجزاء، إلى أن قرر بطل العمل الفنان صلاح عبد الله تقديم فكرة جديدة هذا العام بعنوان «المسحراتي».

وبعيدًا عن المشكلات الإجتماعية والسياسية، تناولت مسلسلات الرسوم المتحركة أيضًا القصص الدينية، وعمل الفنان يحيي الفخراني على تقديم سلسلة أعمال على مدار الأعوام السابقة تناول فيها «قصص الإنسان في القرآن» و«قصص الحيوان في القرآن» و«قصص النساء في القرآن» ويقدم هذا العام «عجائب القصص في القرآن».

وشارك الفخرامي في تلك السلسلة العديد من الفنانين مثل ريهام عبدالغفور وماجد الكدواني وصلاح عبد الله وشريف منير وغيرهم. ونالت هذه السلسلة إعجاب الكبار قبل الصغار، وبدت أكثر تتطورًا عن ما يشابهها من تجارب سابقة، فتحولت إلى مسلسل مترابط، ذو أحداث درامية تربط الأحداث ببعضها.

فيما تقدم أعمال «كارتونية» أخرى في رمضان، مثل مسلسل «أباظة»، بطولة الفنان ماجد الكدواني الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي، عن كائن أليف يعيش في عمارة سكنية مع مجموعة من البشر والكائنات المختلفة فى سلسلة من الأحداث الكوميدية والمغامرات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية