أصدرت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية طبعة ثانية مزيدة ومنقحة من كتاب «سالم بن على العويس.. حياته وأشعاره النبطية» الذي جمعه وأعدّه الباحث والأديب الإماراتي سلطان العميمي.
يقع الكتاب في 302 صفحة في حلة أنيقة، في قطع من الحجم المتوسط، وضمّ الكتاب الجديد بين دفتيه مقدمة كتبها سلطان العميمي وكلمة لحميد بن ناصر العويس، إلى جانب فصلين تناول الفصل الأول منهما حياة الشاعر، أما الفصل الثاني فتطرق إلى تمهيد عن أشعاره وديوانه النبطي.
حياة سالم بن على العويس هي قصة شاعر عظيم جسد الحلم والأمل على ضفاف الخليج العربي، وقد بدأ الشاعر قول الشعر وكتابته وهو فتى لا يتجاوز السادسة عشرة من عمره، وكان شغوفاً بالمطالعة في وقت كانت الكتب والمجلات لا يصل منها إلى المنطقة إلا النزر اليسير.
وفي تقديمه للكتاب قال سلطان العميمي: لقد وجدت أن أقسم كتابي هذا لفصلين، الأول يتعلق بحياة الشاعر والثاني نشر ما أمكن جمعه من قصائده النبطية، وفي الفصل الأول المتعلق بحياته، عمدت إلى تتبع حياته منذ ولادته وحتى وفاته، وإن كان هذا الجانب قد تناولته بعض الدراسات السابقة عن الشاعر، ثلاث منها نشرت ضمن الكتاب الذي أصدره اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمناسبة الاحتفال بمئوية الشاعر، كما تناول الدكتور أحمد أمين المدني حياته بصورة موجزة في كتابه «الشعر الشعبي في دولة الإمارات، نشأته وتطوره»، ورغم أن جميع هذه البحوث حاولت الإحاطة بجوانب حياته ومراحلها، إلاّ أنّ ما كان ينقصها هو التحديد الدقيق لتاريخ هذه المراحل، كسنة ولادته وتاريخ وفاته، وتاريخ انتقاله لبعض المناطق أو تنقله بين الإمارات، وهو ما حاولت أن أقوم بالبحث فيه في هذا الفصل.
أمّا الفصل الثاني وهو الأكبر فقد جعلته ديوانا يضم قصائده النبطية، التي جمعتها من مصادر متعددة ذكرتها في الكتاب مع مراعاة ذكر مصدر القصيدة، والمخطوطات التي أوردتها، مع تبيان الاختلاف بين المخطوطات، وتصنيفها طبقاً لأغراضها الشعرية، كما راعيت شرح الكلمات التي تحتاج إلى تفسير، أو قد يصعب فهمها، أو تلفظ بصورة تقلب فيها بعض الأحرف إلى أحرف أخرى.