x

زكريا ناصف يكتب: قراءة فنية لمباراة إسبانيا والبرتغال

الخميس 01-07-2010 00:00 |

استحقت إسبانيا الفوز على البرتغال عن جدارة لأنها لعبت للفوز وهاجمت منذ الدقيقة الأولى، بدليل أن الفريق الإسبانى له ثلاث تسديدات فى أول سبع دقائق، والفارق بين فلسفة كيروش، المدير الفنى للبرتغال، واستراتيجية ديل بوسكى، المدير الفنى لإسبانيا، أن الأخير لعب بطريقة هجومية واعتمد على أسلوب 4/2/3/1 مع التركيز على ديفيد فيا فى الناحية اليسرى، فيما لعب البرتغاليون بطريقة دفاعية بحتة وأسلوب 4/1/4/1 مع الاعتماد على الهجمات المرتدة ونجح فى الشق الأول الدفاعى لمدة 63 دقيقة لكنه فشل فى الأداء الهجومى بدليل أن سيماو وتيجاو لم يكن لهما أى دور هجومى.

وجاء التفوق الإسبانى بفضل الثقة التى يتمتع بها لاعبو الماتادور وصبر اللاعبين على تحقيق الهدف من المباراة، فحافظ ديل بوسكى على أدائه على أمل انهيار الدفاع البرتغالى أو وقوع أخطاء من لاعبيه، لذا كانت إحصائيات اللقاء لصالح الإسبان الذين سددوا 19 تسديدة مقابل 9 داخل المرمى، فيما سدد البرتغاليون 10 تسديدات منها 3 فقط على المرمى وجاء الاستحواذ لصالح إسبانيا بنسبة بلغت 61٪.

وما يؤكد تفوق الماتادور أن لاعبيه قطعوا فى اللقاء 106 كيلومترات موزعة على 14 لاعباً بما يعنى أن الفارق بين معدل الجرى ونسبة الاستحواذ كبير، فيما قطع البرتغاليون 112 كيلو متراً بما يثبت أن الفريق البرتغالى تحرك كثيراً لأنه لا يملك الكرة.

التغييرات الهجومية كانت فعالة بدليل أن لورنتى بديل توريس صنع الهدف وسدد بالرأس مرتين على مرمى البرتغال، فيما لم يكن للتغييرات البرتغالية أى دور، والفارق فى الإمكانيات بين إسبانيا والبرتغال كبير والمهارة الفردية لصالح إسبانيا، حيث يعتمد الفريق على الثلاثى إنيستا وتشافى وديفيد فيا، فيما اعتمد البرتغاليون على المهارة الغائبة والدور الغائب لكابتن الفريق كريستيانو رونالدو، والسر الأخطر فى تفوق إسبانيا يرجع إلى اعتماد المدير الفنى على توليفة متجانسة من اللاعبين

، فباستثناء توريس ورينا وفابريجاس جميع لاعبى القائمة الإسبانية يلعبون فى الدورى الإسبانى لأن 9 لاعبين من التشكيلة الأساسية يلعبون فى ناديى ريال مدريد وبرشلونة، وهذا يخلق الانتماء ويسهل من مهمة المدير الفنى، وهو ما ينطبق على المنتخب الوطنى المصرى ويفسر سر فوزه ببطولات أفريقيا فى السنوات الست الأخيرة، رغم ما تمتلكه منتخبات القارة الأفريقية من لاعبين محترفين فى أكبر الأندية العالمية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية