x

دراسة أمريكية: مسلمو أمريكا اقل تطرفا مقارنة بنظرائهم الأوروبيين

الخميس 07-01-2010 15:18 | كتب: علا عبد الله ‏ |
تصوير : other

أظهرت دراسة أمريكية أنه على الرغم من «تزايد خلايا الإرهاب المحلي في أمريكا، إلا أن المسلمين الأمريكيين لا يزالون الأقل ميلا للتطرف مقارنة بالمسلمين في أوروبا وأماكن أخري»، وأرجعت الدراسة ذلك إلي «تمتع الأمريكيون بضبط الذات مما ساعدهم على كبح جماح التطرف».
وكشفت الدراسة التي نشرتها جامعة «ديوك» على موقعها الالكتروني بالاشتراك مع جامعة «نورث كارولينا» عن «تزايد معدلات الإرهاب الداخلي بين المسلمين الأمريكيين في الولايات المتحدة، موضحة أن الأمر بدا معروفا على نحو معلن منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، عندما تورط عدد من الشباب الأمريكيين سواء الذين ولدوا في أمريكا، أو الذين يحملون الجنسية الأمريكية، حيث كان أكثر من نصفهم مشتبها في انتمائه لجماعات متطرفة».
وأوضحت الدراسة التي نشرت امس تحت عنوان: «دروس لمكافحة إرهاب المسلمين الأمريكيين»، عن أن «العرب يشكلون أكبر الجماعات من المشتبه فيهم كإرهابيين، مقارنة بالأمريكيين من أصل أفريقي أو الآسيويين الجنوبيين والصوماليين والبيض».
وأشارت الدراسة إلي أن هدفها «معرفة ماذا حدث لهذا العدد القليل من المسلمين الأمريكيين الذين تبنوا التطرف وخرقوا القانون؟ وتفسير: لماذا تبنت هذه القلة من المسلمين التطرف والعنف؟ مع رصد جهود الحكومات في المجتمعات الإسلامية الأمريكية لمنع الإرهاب».
و رصدت الدراسة أن «هناك 139 أمريكي مسلم تم اتهامهم بالتخطيط أو التنفيذ لهجمات عنيفة بدافع التطرف خلال السنوات الثماني الماضية»، حددت منهم: نضال حسن، المتهم بالقتل الجماعي بالرصاص بـ«فورت هود» في نوفمبر الماضي، فضلا عن خمسة رجال من ولاية فرجينيا تم اعتقلهم مؤخرا في باكستان، وكذلك اعتقال أعداد أخرى كانت في طريقها للتدريب على أعمال إرهابية للانضمام إلي طالبان في أفغانستان.
وأكدت الدراسة انه «على الرغم من وجود سمات مشتركة بين الحالات التي تورطت في الأعمال الإرهابية، إلا أن الباحثين لم يجدوا تعريفا محددا لكيفية تحولهم إلي متطرفين، فضلا عن وجود مركز جغرافي معين في الولايات المتحدة منبت للتطرف».
ونوهت الدراسة إلي أن «الولايات المتحدة أدركت بعد أحداث 11 سبتمبر أن مصادر التهديدات الإرهابية المحتملة مستقبلا تتمثل في ثلاث مصادر: القاعدة وغيرها من الجماعات خارج أمريكا، والخلايا الكامنة من أعضاء القاعدة السريين داخل الولايات المتحدة، وأخيرا الأفراد الذين يعيشون في أمريكا ويتبنون التطرف وأعمال العنف إما وفقا لوجهة نظرهم الشخصية، أو بتوجيه من الجماعات الخارجية وهو المصدر الأكثر خطورة حاليا».
ولفتت الدراسة إلي أن «المسلمين في أمريكا أكثر مقاومة للإرهاب، إلا أنهم ليسوا بعضهم ليس مستثني من تبني التطرف»، داعية صانعي السياسيات في الولايات المتحدة إلي «فهم العوامل الداخلية للمجتمعات الإسلامية الأمريكية حتى يمكنهم منع التطرف والعنف بين المسلمين الأمريكيين».
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية