أكد وزير خارجية نيجيريا، بشير أمين والي، أن سلطات بلاده تبذل أقصى جهدها لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في مواجهة جماعة «بوكو حرام»، لافتا إلى وجود تقدم طفيف، مؤكدا في الوقت نفسه أن «المهمة ليست سهلة».
أخبار متعلقة
وأكد الوزير، في مقابلة أجرتها معه مجلة منظمة« التعاون الإسلامي»، التي تصدرها المنظمة على هامش الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في جدة- عزم حكومته إنهاء القضية في أسرع وقت ممكن.
وعن ضغط المجتمع الدولي بشأن القضية وانتقاد الحكومة النيجيرية بعدم قيامها بما هو واجب لإنقاذ الفتيات اللواتي تم اختطافهن من قبل جماعة «بوكو حرام»، قال :«إنقاذ 200 فتاة ليس بالأمر البسيط، وإنما يتطلب التخطيط الحذر والتفاوض والتنفيذ، وإلا فإن العواقب قد تكون وخيمة، وهذا ما تحاول الحكومة تفاديه».
ودعا «البشير» المجتمع الدولي بـالنظر في أهمية الحفاظ على حياة الفتيات وعودتهن سليمات، بدلا من التركيز على عملية استرجاعهن بسرعة.
وعما إذا كانت الأسباب وراء المشكلة في شمال شرق نيجيريا وتركز الجماعة فيها تكمن في الفقر والتراجع الاقتصادي أم أنه صراع طائفي، أكد الوزير أنها «ليست قضية طائفية حيث أن الجماعة قتلت أعدادا من المسلمين أكثر من غير المسلمين.. قائلا «إنها جماعة مضللة وليسوا إلا مجرمين، ويقومون بأعمالهم باسم الإسلام، إلا أن ما يقومون به من أعمال قتل وخطف وعنف محرمة في الإسلام وتشوه اسم الإسلام».
وأرجع الوزير بؤر التوتر إلى الفقر والتخلف الاقتصادي، وقال «حيثما وجدت بؤر نزاعات وأعمال عنف وغيرها، سواء في أفريقيا أو أي مكان في العالم، فإنه من المحتم تأصل الفقر والتخلف الاقتصادي في تلك المناطق، وأفريقيا بأكملها تعاني من بؤر توتر بسبب التخلف الاقتصادي»، مشيرا إلى أن بلاده تتبع نهجا ذا شقين باعتماد الخيار العسكري، والعمل على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك المناطق.
