x

«برستيج» الطفل يكتمل بمصروفه

السبت 12-06-2010 00:00 |
تصوير : other

المصروف هو عادة أسرية مصرية أصيلة، يحرص عليها الآباء والأبناء بطريقة روتينية، وهناك من الأسر من تتشدد فى ضرورة عدم الإخلال بهذا البند، بدعوى أن يظل الطفل طوال الوقت «عينه مليانة» ولا ينظر إلى ما فى يد غيره، دون أن تدرك الأسرة المغزى العلمى لعملية المصروف،

وهى أنه يسهم فى تشكيل شخصية الطفل بشكل أو بآخر، وهو ما يؤكده علماء النفس وينصحون معه بضرورة احترام الطفل واحتياجاته منذ صغره حتى يشب على احترام ذاته، وبالتالى احترام احتياجات الآخرين من خلال تدريبه على التعامل مع مصروفه الخاص بمسؤولية. استشارى طب نفسى الطفل د. هالة حماد تقول:

مصروف الطفل جزء من «برستيجه» داخل وسطه الاجتماعى، لذا لابد للأسرة عند تحديد قيمته أن تراعى المستوى الاقتصادى لأقران الابن، حتى لا يشعر بالدونية والإحراج بينهم، أو يرتكب أخطاء تبدأ بالكذب وتنتهى بالسرقة ليتجمل فى عيونهم ويحاول أن يجاريهم، وأن تتجنب الأسرة من البداية وضعه فى وسط اجتماعى أكبر من طاقتها المادية،

حتى لا يصاب الطفل بمشاكل نفسية وتهتز ثقته بذاته، وعند تحديد مبلغ المصروف يجب الأخذ فى الاعتبار احتياجات الطفل اليومية وأسعار السلع فى مدرسته والقيمة التقريبية لمصروف غيره من الزملاء، مع ضرورة إشراكه فى عملية تحديد المبلغ، خاصة لو تخطى سن السادسة، وألا يتم هذا فى غيابه،

أما قبل سن السادسة فيمنح الطفل أول مصروف له مع تعلمه العد وإتقانه له فى الرابعة تقريبا ودون استشارته، ويكون على قدر احتياجاته بالضبط لتدريبه على التعامل مع النقود وبحسب سن الطفل نحدد نوع المصروف، «يومى أم أسبوعى أو شهرى».

ولا يحق للأسرة أن تحاسبه على إنفاقه، بل توجهه فقط وتدعه يتعلم من أخطائه ويشعر بحريته فى إنفاق مصروفه، ومع تقدم الطفل فى العمر وتطور احتياجاته لابد أن يزيد المصروف، أو حينما يطلب هو بنفسه زيادته، كما يجب أن تبقى الأسرة على المصروف فى الإجازة، ولكن مع بعض التعديلات، كأن تقلله وتمنحه له بشكل ثابت، أو تقصره على الأيام التى يخرج فيها مع أصدقائه مع زيادته عن المبلغ المعتاد، كما يمكن أن تمنحه الأسرة بعض المكافآت إذا تفوق مثلا، أو عمل عملا جيدا كأن يفوز فى مسابقة رياضية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية