قال رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في مجلس العموم البريطاني، السير مالكوم ريفكايند، الأحد، إن الإجراءات الأمنية التي تم فرضها في المطارات «لا مفر منها»، وتابع: «الجهاديون يطورون تقنيات شيطانية لابتكار أجهزة أكثر تطورا من أي وقت مضى للتهرب من الإجراءات الأمنية الحالية».
أخبار متعلقة
وفي مقاله في صحيفة «صنداي تيلجراف»، حذر البرلماني من مخاطر «التراخي» في مواجهة فشل «الإرهابيين» في شن أي هجوم ناجح يوقع إصابات جماعية كبيرة في المملكة المتحدة منذ تفجيرات 7 يوليو في لندن في 2005، وقال: «ليس لدي أي شك مما علمته أن هذه الخطوات الجديدة ليست بيروقراطية ولا هي رد فعل مبالغ فيه، للأسف فهي إجراءات لا مفر منها».
وأضاف: «ببساطة، من الحماقة الاعتقاد بأن التهديد صغير أو أننا تخطيناه، في الواقع، كنا محظوظين ولكن للأسف، هذا لم يكن بسبب أن الإرهابيين لم يحاولون إلحاق الأذى بنا منذ 2005».
وأوضح البرلماني البريطاني: «كما أعلن أندرو باركر، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية (إم آي 5)، فإن كل عام كانت هناك مؤامرات خطيرة، وفي حالة عدم كشفها وإحباطها، كانت ستوقع العديد من المواطنين البريطانيين».
يذكر أن تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات البريطانية يأتي بعد أن كشفت معلومات استخباراتية عن أن صانع العبوات المتفجرة الرئيسي في تنظيم «القاعدة» في اليمن، إبراهيم حسين العسيري، يشرف حاليا على تدريب «جهاديين» في سوريا على المهارات التي يمتلكها، مما أثار الذعر بين صفوف الأجهزة الأمنية البريطانية، نظرا لوجود أكثر من 500 بريطاني في تلك المعسكرات.
