في مدينة لندن وفي السابع من فبراير 1478 ولد القائد السياسي والمؤلف والعالم الإنجليزي السير توماس مور والذي يرتبط اسمه بمفهوم اليوتوبيا أو المدينة الفاضلة في كتابه «يوتوبيا» أو المدينة الفاضلة، وهي المدينة المثالية المتخيلة من قبل الكاتب التي يتخيل فيها الحياة في مجتمع مثالي لا وجود له حيث المجتمع يزخر بأسباب الراحة والسعادة لكل بني البشر وإلى هذا المعنى في اليونانية يرجع استخدام المصطلح الذي اشتقه سير توماس مور من جمهورية أفلاطون التي تقدم رؤيته في السياسية والحكم، ومن ثم يغلب على أعمال الأدب الطوباوي طابع سياسي حالم بمجتمع فاضل يسعد أهله بلا استثناء ومن هذا النوع في العربية المدينة الفاضلة للفارابي.
وحسب الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، فإن توماس مور، أيضا قديس حسب الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وكان قد تلقى تعليمه في مدرسة القديس أنتوني وأصبح محامياً ناجحاً وفي 1501 عين كنائب عمدة لمدينة لندن من 1510 إلى 1518.
وقد ألف كتاب «الإبجرامات أو المقطوعة اللاذعة» في و«تاريخ الملك ريتشاردالثالث»و«اليوتوبيا»و«حوار متعلق بالبدع»وفي1517 أصبح سكرتير ومستشار الملك هنري الثامن وفي 1523 انتخب كناطق باسم مجلس العموم وفي 1529 أصبح وزيراً للعدل، ولكنه استقال من منصبه في 1532 حينما لم يقبل طلاق الملك هنري الثامن من كاترين، كما رفض قبول قانون السيادة ورفض الاعتراف به كرئيس للكنيسة الكاثوليكية الرومانية في إنجلترا فحبس وأثناء حبسه كتب «حوار الراحة ضد المحنة» وفي1534 اتهم بالخيانة العظمى فسجن في برج لندن،وتم إعدامه بقطع رأسه «زي النهاردة» في 6 يوليو 1535.