x

ياسر أيوب لا تذهب يا وزير الرياضة ياسر أيوب السبت 05-07-2014 15:30


قرر اتحاد كرة القدم دعوة خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، لحضور مباراة الأهلى وسموحة بعد غد لتحديد بطل دورى الكرة لهذا الموسم.. وأعرف أنه من الطبيعى أن يستجيب الوزير لهذه الدعوة ويذهب لاستاد القاهرة سعيداً بأن يكون ضيف شرف القمة الكروية المصرية.. ويقف بنفسه ليقوم بتسليم درع البطولة لمن استحقه ويدخل التاريخ باعتبارها المرة الأولى فى الستة والستين سنة التى يقوم فيها اتحاد الكرة بتسليم درع الدورى العام فى الملعب.. ورغم احترامى كل هذه التفاصيل إلا أننى أتمنى ألا يذهب الوزير وأن يشاهد تلك المباراة فى بيته.. ومن حيث المبدأ وكل القواعد القانونية والإدارية والكروية المحلية والدولية.. فليست هناك أى جريمة أو خطأ فى ذهاب الوزير وحضور المباراة.. ولكننى أتكلم عما هو أعمق وأهم من كل ذلك.. فخالد عبدالعزيز كان بالفعل أول مسؤول رياضى حكومى فى التاريخ المصرى الحديث، يعطى الرياضة استقلالها ويفك أسرها ويخرجها من زنازين الحكومة.. وأول من يمارس الدور الطبيعى والحقيقى للمسؤول الرياضى الحكومى، فيهتم بالرياضة والمجتمع فى المدن وساحاتها والقرى والعشوائيات ومراكز شبابها.. مسؤول لم يجر وراء أضواء كرة القدم ولم يتعامل مع اللجنة الأوليمبية المصرية كأنها مجرد إدارة تابعة لرئاسته وهيمنته.. هكذا بدأ خالد عبدالعزيز مهمته مقتنعا ومتحمسا ومصمما على تغيير كل تلك القواعد القديمة.. لكن هناك دائما فى كل عصر من يلتفون حول أى رئيس أو مسؤول يريدون إفساده وكسر إرادته وتطويعه حتى لا يقوم بأى تغيير حقيقى قد يطيح بهم وينهى مكاسبهم ومصالحهم.. وحاول هؤلاء جرجرة خالد عبدالعزيز ليصبح نفس المسؤول المصرى التقليدى.. يخرج هؤلاء فى العلن يرفضون أى تدخل حكومى ويطالبون باستقلال الرياضة المصرية عن الحكومة.. وبدأ هؤلاء يحققون نجاحات تمثلت فى أخبار جديدة للوزير باتت تتعلق بكرة القدم ومسابقاتها والبطولات والبعثات الرسمية التى لا علاقة لها بالوزير أو الحكومة.. وانتهى الأمر بقرار غريب ومفاجئ للوزير بحل مجلسى إدارة اتحادين منتخبين.. يريدون كسر ما تبقى من إرادة الوزير، وأن يذهب إلى ملعب كرة ويتم التقاط الصور له وتأكيد أنه وزير لكرة القدم وليس للرياضة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية