تحفل كأس العالم 2010 بالعديد من أبرز النجوم العالميين على خارطة الكرة العالمية من مختلف دول العالم، فى مقدمتهم الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرتغالى كريستيانو رونالدو والبرازيليان ريكاردو كاكا ولويس فابيانو والإنجليزى واين رونى والفرنسيان تييرى هنرى وفرانك ريبيرى والإسبانى فرناندو توريس.. وغيرهم، وسوف يواجه هؤلاء النجوم بعضهم البعض فى مجموعة من أقوى مباريات كرة القدم التى ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات، ولاشك أن هؤلاء النجوم تحيط بهم مجموعة من الأسئلة الغامضة التى سيكون عليهم الإجابة عنها خلال أول مونديال فى القارة السمراء، وقد رصد موقع «بيليتشر ريبورت» الرياضى العالمى 10 أسئلة مهمة سيجيب عنها هؤلاء النجوم خلال البطولة.
1- هل تحل لعنة هدف أيرلندا على تييرى هنرى؟
قدمت فرنسا مستوى سيئاً خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وتأهلت بعد مباراة فاصلة أمام منتخب أيرلندا بفضل الهدف التاريخى الشهير غير الصحيح الذى أحرزه جالاس بعد تمريرة من هنرى حصل خلالها على الكرة بيده، والآن فرنسا أمامها مهمة ليست سهلة فى البطولة.. فهل سينسى هنرى عار هدف يده وينجح فى التألق خلال مباريات المونديال؟!
2- هل يستطيع واين رونى أن يكون قائد إنجلترا؟
«رونى» مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزى، من بين أفضل مهاجمى العالم حالياً، وأختير لاعب العام فى إنجلترا، وقد وعد مؤخراً بقيادة بلاده لدور الـ16 فى جنوب أفريقيا، ومع مساعدة جيرارد ولامبارد أمامه فرصة ذهبية ليكون «سوبر ستار» الكرة الإنجليزية الجديد.
رونى مرّ بفترة مظلمة فى مونديال 2006، لأن حالته فى مونديال ألمانيا كانت سيئة وطُرد من مباراة البرتغال فى الدور ربع النهائى التى شهدت خروج منتخب بلاده بركلات الترجيح.
3- هل يلعب فرانك ريبيرى دور المنقذ مع فرنسا؟
«ريبيرى» الجناح المخضرم ونجم الكرة الفرنسية، الذى يعرف كل شىء عن التمرير والمراوغة والتسديد، الذى كان الرجل الأول مع فريق بايرن ميونيخ الألمانى هذا الموسم وقاده لنهائى دورى أبطال أوروبا، لم يشهد أى لحظات مجد مع منتخب بلاده سواء فى كأس العالم 2006 أو بطولة أوروبا 2008.. وفرنسا ستواجه معركة دماء للتأهل عن المجموعة الأولى مع منتخبى المكسيك وأوروجواى.. فهل يكون ريبيرى المنقذ لبلاده «البائسة» خلال البطولة؟!
4- هل سيكون توريس عنصراً أساسياً فى تشكيلة إسبانيا؟ مهاجم منتخب إسبانيا الأول «فرناندو توريس» لم يقدم أداءً جيداً مع فريقه ليفربول الإنجليزى هذا الموسم بسبب سلسلة من الإصابات، بعد أن كان مرشحاً للكرة الذهبية فى العامين الأخيرين بعد قيادة بلاده للتويج بلقب أمم أوروبا، ولكنه فى مونديال 2010 سيكون مطالباً بالحفاظ على قوته وحيويته للمشاركة خلال الـ90 دقيقة فى أهم لحظات حياته خلال مباريات البطولة.
5- من هو اللاعب الذى سنشاهده فى صفوف إيطاليا؟ بعد العروض المخيبة للآمال لحامل اللقب فى بطولة أوروبا وكأس العالم للقارات تبدو معرفة اللاعب الذى يمكننا متابعته فى المنتخب الإيطالى صعبة فـ«كانافارو»، أفضل لاعب فى العالم سابقاً، يبدو أقل كفاءة فى الدفاع نتيجة لكبر سنه، ولوكا طونى، مهاجم «الآزورى» الأساسى فى 2006، الذى كان هدافاً للدورى الإيطالى والألمانى وكأس الاتحاد الأوروبى بين عامى 2006 و2008، لم يتم اختياره فى تشكيلة مارشيلو ليبى لجنوب أفريقيا 2010، وأندريا بيرلو مصاب ولا يعرف أحد الصورة التى سيظهر عليها عقب مشاركته، فضلاً عن عدم تأثيره هذا الموسم مع فريقه، والحارس بوفون الذى قادهم للقب فى 2006 قدم موسماً سيئاً فى 2009/2010، وعموماً يتطلع الشاب جيوسيبى روسى للدفاع عن سمعة بلاده ولقبها فى جنوب أفريقيا.
6- من يربح المعركة «رونالدو.. أم كاكا»؟
البرازيلى «كاكا» والبرتغالى «كريستيانو رونالدو» زميلان فى فريق ريال مدريد الإسبانى ولكنهما فى جنوب أفريقيا سيكونان فى جانبين مختلفين، حيث سيواجه كلا اللاعبين بعضهما فى 25 يونيو الجارى ضمن المجموعة السابعة التى تضمهما معاً، وقد تكون المباراة حاسمة فى صعود أى منهما إلى دور الـ16 للبطولة مما سيجعلها مباراة ساخنة جداً.
7- هل ينجح كريستيانو رونالدو فى السيطرة على البرازيل؟
فى فبراير 2007، فازت البرتغال على البرازيل ودياً 2/صفر، لكن ملوك أمريكا الجنوبية انتقموا فى نوفمبر 2008 بالفوز 6/2 على استاد بيزيراو فى برازيليا، والآن سيواجه رونالدو أبطال كأس العالم للقارات فى مناسبة جديدة، وسيكون عليه أن يثبت أنه جيد بما يكفى لمواجهة هذا المنتخب الأفضل فى العالم، فهل سينجح رونالدو فى فرض سيطرته على جيش دونجا؟
8- هل يتوج لويس فابيانو هدافاً لمونديال 2010؟
مهاجم فريق أشبيلية الإسبانى ومنتخب البرازيل لويس فابيانو كان هدافاً لكأس القارات بخمسة أهداف فى 5 مباريات، وتفوق خلالها على الإسبانيين توريس وفيا والإيطالى لوكا طونى.. لعب فابيانو 428 دقيقة فى تصفيات المونديال مع السامبا، ويرى اللاعب أنه قادر على أن يحتل المرتبة الأولى بين مهاجمى العالم بنهاية مباريات البطولة.
9- هل يحتفظ ليونيل ميسى بسجله ضد نيجيريا؟ النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى لديه خبرة كبيرة ضد منتخب نيجيريا، لأن أسطورة برشلونة واجههم مرتين خلال مسيرته، واحدة منهما فى نهائى دورة الألعاب الأوليمبية 2008 ببكين الذى فاز به التانجو بهدف للا شىء.. وتتطلع نيجيريا لإخراس ميسى يوم 12 الجارى حين يتقابل الفريقان ولو نجحا فى ذلك فسيتصدران المجموعة الثانية، فهل يظهر ميسى خبراته ويذل النيجيريين ويفرض نفسه على غرب أفريقيا؟
10- هل يحول ميسى نفسه إلى مارادونا الجديد؟
هذا السؤال الأخير هو الأكثر غموضاً، فمنذ عدة سنوات وميسى فى مقارنات مستمرة مع مرشده الأسطورة مارادونا، إلا أن ميسى حقق الكثير فى وقت قصير، وفاز بـ7 ألقاب مع برشلونة فى عامين فقط، ونتيجة لقوته وسرعته ومهاراته وإنجازاته اعتبره الكثير من شخصيات الكرة العالمية أعظم من مارادونا، ولكن بعد ظهوره السيئ فى تصفيات مونديال 2010 سيكون اللاعب مطالباً فى جنوب أفريقيا من جماهير بلاده بإثبات أنه أعظم من مارادونا على الصعيد العالمى.
يحتاج ميسى للعب بقلبه وعقله مع الأرجنتين فى جنوب أفريقيا ليستطيع منح بلاده اللقب العالمى فى سن الـ23 حيث سيصبح أعظم لاعب فى العالم مثلما فعل الأسطورة بيليه من قبل.. هذا الأمر يحتاج لما هو أكثر من الحلم وميسى يدرك ذلك جيداً، ويبقى السؤال: هل يستطيع ميسى تجاوز مارادونا على الصعيد الدولى؟