تعيش السلطات الألمانية حالة من القلق، فبعد صدمتها في التجسس على هاتف المستشارة أنجيلا ميركل، تم اعتقال أحد عملاء جهاز الاستخبارات الألماني يشتبه بتجسسه لصالح واشنطن على اللجنة البرلمانية في «البوندستاج» المكلفة بالتحقيق في نشاطات وكالة الأمن القومي الأمريكية.
أخبار متعلقة
اعتقل العميل لدى جهاز الاستخبارات الألماني، وعمره 31 عاما، الأربعاء، وكان يشتبه أصلا بمحاولته الاتصال بالاستخبارات الروسية، ولكنه اعترف خلال التحقيقات، وفق وسائل إعلام عدة، بتقديم معلومات إلى جهاز استخبارات أمريكي.
ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية استدعاءها سفير الولايات المتحدة في برلين، جون إيمرسون من أجل التباحث معه، والطلب منه «المساهمة في الحصول على توضيح سريع» في الملف.
وجاء في بيان للوزارة أن وزير الدولة للشؤون الخارجية، ستيفان شتينلين، استدعى «إيمرسون» إلى «نقاش في وزارة الخارجية حول التحقيق الذي يجريه المدعي العام الفيدرالي».
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا بعد كشف المتعاقد مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، برنامج تجسس واسعا استهدف هذا البلد وحتى هاتف أنجيلا ميركل المحمول.
وتم تشكيل لجنة برلمانية، في إبريل الماضي، لدراسة حدود التجسس الأمريكي على ألمانيا وشركائها، ومراجعة دور الاستخبارات الألمانية في هذه القضية.
