قالت الفنانة وفاء عامر إنها محظوظة بالتعاون مع محمود عبدالعزيز في مسلسل «جبل الحلال»، مشيرة إلى أنها سعدت بمشاركة محمد رمضان أيضا في مسلسل ابن حلال، مؤكدة أنها لم تتدخل في عمل المخرجين إطلاقًا وأنها لا تستطيع تجسيد دورين في وقت واحد، موضحة أنها ترفض فكرة العرض الحصرى لكنه قرار المنتج.
وأضافت «عامر»، في حوار لـ«المصري اليوم» أنها تنتظر عودتها للسينما قريبًا، إنها تبرعت بأجرها في مسلسلها الإذاعي «الهانم والمتمرد» لصالح صندوق دعم مصر.. وإلى نص الحوار:
■ بداية كيف تقيمين ردود الفعل المبدئية حول الحلقات الأولى من مسلسل «جبل الحلال»؟
- رد فعل الجمهور رقم واحد بالنسبة لى، والحمد لله اطمأنيت على «غنيمة» وأعتبرها شخصية مصيرية، وفى غاية الصعوبة، دور غير قابل للرفض، لنص أدبى صوفى، وأعتبر نفسى «مرزقة»، برهان محمود عبدالعزيز وعادل أديب على في هذا الدور، وهى شخصية صعيدية، طيبة، حنونة، متعلقة بزوجها بدرجة كبيرة وتبحث دائما عن راحته وهو الفنان محمود عبدالعزيز، مخلصة جدًا، ذكية، تشبهنى في إنكارها لذاتها، وحبها ولأسرتها، وتؤكد مدى وفاء المرأة المصرية وحبها وعطائها، ورسالتى منها هو توصيف شكل المرأة العربية التي لا يعرفها الكثيرين، وأعتقد أننا سننتصر على الدراما على التركية، بمثل هذا العمل واستعدادى للشخصية كان طويلا بعض الشىء لهذه الشخصية وحاولت الاقتناع بها ووصلت لدرجة التوحد معها وهو ما لمسته من خلال ردود الفعل تجاه أول حلقتين منه.
■ أين كانت صعوبة هذه الشخصية؟
- صورت 192 مشهدا كانوا من أصعب ما يمكن، لأن معظمها مصيرية ولمواقف حاسمة في العائلة، الصعوبة كانت في الاداء وانعكاس قوة هذه السيدة واصولها وعاداتها وتقاليدها، وبخصوص اللهجة كان امرها سهل لاننا استعنا بمصحح لهجة.
■ وكيف كانت التجربة مع محمود عبدالعزيز الذي اختارك لتشاركينه البطولة؟
- محمود فنان قدير ومحترم تعاونت معه منذ 12 عاما في فيلم «رحلة مشبوهة»، وتعرفت عليه عن قرب وعشرة خلال 60 يوم تصوير في جبل الحلال، اقدره وجمعتنا مواقف أفادنى فيها، وحينما كنت أطلب إعادة مشهد لا يمانع ويرحب و«يقول لى أنا كمان عاوز أعيده»، ويساعدنى بملاحظاته رغم خبرتى، وهو غير ديكتاتور في اللوكيشن على الإطلاق، وفخورة بأننا إسكندرانية لأنهم كلهم جدعان ومنهم الساحر، كما استمتعت أيضا بالعمل مع عادل أديب لأنه مخرج هادئ ويحترم كل الممثلين ويمتلك رؤية وتاريخ.
■ وهل كانت لك بعض الملاحظات على الشخصية؟
- إطلاقًا.. أعجبت بالورق دون أي ملاحظات، لأن تركيبته مختلفة وجديدة على الدراما، وتحدثت مع ناصر عبدالرحمن وبكيت بعدما انتهيت منه كاملاً.
■ وما رأيك في عرض المسلسل حصريًا على قناة واحدة؟
- أفضل أن يعرض مسلسلى على كل القنوات خاصة وأنه عمل جيد وعلى مستوى عال، لكن حساباتى مختلفة عن المنتج وأن ظروف التسويق هي التي تحكم هذا الأمر والقرار للمنتج في النهاية وإن كنت أعتقد أن العمل الجيد سيفرض نفسه.
■ تشاركين أيضا في مسلسل «ابن حلال» فماذا عنه؟
- ابن حلال عمل مميز كتبه حسان دهشان ويتناول التحولات الموجودة في المجتمع ويرصد العديد من النماذج الحياتية، وهو عمل اجتماعى من الدرجة الأولى، يرصد الشىء ونقيضه، وأجسد خلاله شخصية ممثلة، أنانية في مشاعرها تجاه أبنائها، تنفصل عن زوجها لقسوته في التعامل معها، وتتزوج من شاب يصغرها في السن وطوال الوقت يوهمها بحبه له ولكنها لا تصدقه، لا تهتم ببناتها، مما يعرض إحداهن للقتل ورغم علمها بالقاتل لا تقوم بالإفصاح عنه حفاظًا على ابنتها الأخرى، وستكشف الأحداث كيف ستنتقم هذه الأم في النهاية وستكون مفاجأة للجمهور.
■ ولماذا قبلت مشاركة محمد رمضان هذا المسلسل؟
- شرفت بالعمل مع محمد لأنه فنان عاقل ومحترم وأقدره على المستوى الشخصى وتوقعت نجاحه منذ 8 سنوات وكنت أدعمه طوال الوقت، يتهمونه دائمًا بتقديم أعمال شعبية وشخصيات غير موجودة في المجتمع تنشر البلطجة وهى اتهامات من وجهة نظرى باطلة ولا أساس لها من الصحة.
■ هل بالفعل تتدخل وفاء عامر في عمل المخرجين؟
- إطلاقًا أنا تركت نفسى للمخرجين في العملين، لأننى لا أستطيع تقديم دورين في وقت واحد وأؤمن بأن صاحب بالين كذاب وصاحب ثلاثة منافق، والخصوصية مهمة بالنسبة لى لأننى لا أفضل أن يتدخل أحد في عملى لا أتدخل في عمل غيرى.
■ كيف تابعت قرار منع عرض مسلسل «أهل إسكندرية»؟
- اشتغلت إذاعة ببلاش وتبرعت بأجرى لصندوق دعم مصر، ولا أصدق أنها سوف تنتقم من صناعه، ولا توجد مؤامرة لأنه معروف من هو بلال فضل وعمرو واكد وهشام عبدالله وبسمة «إحنا بنصالح مصر ومحتاجة للى يطبطب عليها».
■ برأيك هل يساهم وجود أسماء مثل الفخرانى والساحر والزعيم في عودة الدراما لمكانتها؟
- وجودهم بالطبع إضافة ويمنحنا تميز لأنهم أساس هذه المهنة، وأصحاب باع طويل فيها، وأعتقد أن هذا الموسم هو عنق الزجاجة الذي يعيد لنا مكانتنا بعد السطو التركى الذي حدث مؤخرًا.
■ عرض أكثر من 30 مسلسلا البعض يراه تراجعا فالإنتاج الدرامى.. ما رأيك؟
- بالطبع مرفوضة،، وإنتاج 33 مسلسلا هذا العام بشرة خير بعودة الدراما وأن البساط لم ينسحب منا، المهم أن نهتم بتقديم فن يبقى للتاريخ، وأن نؤمن جميعًا كصناع للفن بأنه ليس للتسلية إنما هدفه إرثاء القيم والمبادئ والمثل في المجتمع، وفى رأيى أن الدولة يجب أن تساند هذا الفن لأنه محور اقتصادى يدر دخلا كبيرًا للبلد.
■ وماذا عن تجربتك الجديدة في الإذاعة؟
- «اشتغلت إذاعة ببلاش وتبرعت بأجرى لصندوق دعم مصر»، وهو مسلسل «الهانم والمتمرد» من تأليف محفوظ عبدالرحمن ومعى هشام عباس ومحمد وفيق وهو من إخراج أسامة سمير ويذاع يوميا عبر إذاعة صوت العرب ويتناول كيفية لم شمل الأسرة ويعبر عن شهامة ولاد البلد في إطار درامى مشوق، أخاطب من خلاله جمهورى في الصعيد وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور وأعتبره «خدمة إنسانية تقدم حاجة صغيرة من جمايل مصر على».
■ وكيف ترين وضع السينما وما سر غيابك عنها طوال سنوات؟
- السينما مهمة ولا يجب الطعن في شرفها ومهما روج البعض بأنها انهارت أو غيره هذا كلام فارغ، وأتوقع أن تعود السينما إلى مكانتها في العام المقبل بعدما عاد الاستقرار السياسى إلى البلد، وحتى الآن لم يعرض على الدور الذي يستفزنى ويحترم سنى حتى أعود به مرة أخرى إلى السينما، لأننى مؤمنة بأن الاعتماد على الجسد والشكل والجمال زائل والفن وحده هو الباقى.
■ وما هي الشخصية التي تتمنين تجسيدها أمام الشاشة؟
- أتمنى تقديم شخصية كوميدية، وأبحث عن أول عانس في الحياة، ومشاعرها وإحساسها، كما أبحث عن شخصيات كتير مناسبة لشكلى وسنى ونضجى الفنى في هذا التوقيت، لأننى مؤمنة بأن مازال أمامى الكثير حتى أقدمه.