أكد المهندس الميكانيكى المتهم في حادث تفجير العباسية أنه كان يسعى للانتقام من رجال الجيش والشرطة، موضحاً أنه ينتمى لجماعة الإخوان، وكان يتولى تأمين مظاهرات الجماعة.
وقال المتهم معتز سعيد على، في اعترافاته التي حصلت «المصرى اليوم» على نصها، إنه هو وزميلاً له كانا في طريقهما لتفجير سيارات شرطة تنتظر أمام مسجد الحسين، وشرح في التحقيقات التي استمرت حوالى 8 ساعات كيفية تصنيع المتفجرات، واعترف بأنه شارك في تفجير 3 محطات للمترو الأسبوع الماضى، كما شارك في عملية تفجير نقطة شرطة أمام محكمة مصر الجديدة الشهر الماضى التي أسفرت عن مقتل مجندين.
ونفى المتهم علاقته بتفجيرات الاتحادية الأخيرة، موضحاً أنه هو و4 من زملائه المتخصصين في مجال الميكانيكا اتخذوا من شقة بشارع مصر والسودان بمنطقة حدائق القبة مقراً لتصنيع المتفجرات، وعندما توجه فريق من الأمن إلى الشقة تبين لهم أنها تعرضت لانفجار قبل شهر تقريباً، وألقى القبض على طالب بكلية العلوم كان يسكنها، وتبين أن هناك علاقة تربط الطالب والمهندس وآخرين لتصنيع المتفجرات.
وأمرت نيابة غرب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول، بحبس المهندس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات لاتهامه بتفجير قنبلة أمام مستشفى القوات الجوية بالعباسية، وحيازة قنابل معدة للتفجير داخل سيارة ملاكى، والانضمام إلى جماعة إرهابية، وحيازة مفرقعات واستخدامها ضد منشآت الدولة والاعتداء على المواطنين.
وأرشد المتهم عن عدد كبير من المتهمين الذين شاركوه في العمليات الإرهابية، وتحتفظ «المصرى اليوم» ببياناتهم حفاظاً على سرية التحقيقات.
وقال مصدر أمنى بجهاز الأمن الوطنى إن المتهم اعترف على 5 متهمين، وإن قوة من الجهاز توجهت إلى عناوينهم لكنها لم تضبط إلا متهماً واحداً فقط، فيما تغيب الباقون عن منازلهم منذ شهر تقريباً.
وداخل مقر نيابة غرب القاهرة وقف المتهم في حراسة أمنية مشددة يرتدى «قميص مقلم أحمر في أسود»، وتبين إصابته بجرح بسيط في اليد، وتم علاجه في مستشفى مجاور لقسم الشرطة.
واعترف المتهم بأنه حاصل على بكالريوس هندسة الميكانيكا من أكاديمية أخبار اليوم سنة 1995، وفاجأ المتهم المحققين باعترافات تفصيلية عن وقائع كثيرة وتفجيرات حدثت الأسبوع الماضى.
وقالت مصادر بالنيابة إن المتهم اعترف بانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأنه ارتكب الجرائم للانتقام من أفراد الشرطة، مضيفاً: «خططت لقتل أفراد الشرطة والجيش لقتلهم العديد من زملائى وأقاربى وأبرياء خلال الفترة الماضية».
وأكد المتهم في التحقيقات التي باشرها معه أحمد لبيب، رئيس نيابة حوادث غرب القاهرة، ومحمد غالب، مدير النيابة، أنه كان ضمن المشاركين في التفجيرات التي وقعت بمحطات مترو «غمرة وكوبرى القبة وحلمية الزيتون»، كما أنه واحد ممن نفذوا انفجار محكمة مصر الجديدة.
وسرد المتهم تفاصيل ما حدث في التفجير الأخير أمام مستشفى القوات الجوية، مشيراً إلى أنه يوم الحادث كان متوجهاً إلى منطقة الحسين لتفجير القنابل التي ضبطت بحوزته في سيارات شرطة تتمركز أمام مسجد الحسين، للانتقام من أفراد الشرطة وإثارة الفزع في نفوس المواطنين.
وشرح في التحقيقات كيفية تصنيع القنابل وتفجيرها عن بعد عن طريق «بوردة الموبايل»، موضحاً أنه كان يقوم بتفكيك الهاتف المحمول وعمل دائرة كهربائية عن طريق أسلاك ويقوم بعدها بإعداد القنبلة.
وأشار إلى أن الانفجار الذي وقع يوم الحادث لم يكن مقصوداً، ولكنه نتيجة خطأ في الدائرة الكهربائية بالقنبلة ما أدى إلى انفجارها.
واعترف المتهم بأنه كان ضمن التنظيمات التي تشارك في تأمين مظاهرات الإخوان بمنطقتى الألف مسكن وجسر السويس، وكان دوره هو وآخرين حماية المتظاهرين بالأسلحة النارية والمفرقعات.
وأوضح أنه وأصحابه قرروا عدم الاكتفاء بالتأمين، واتفقوا على شراء مواد معينة لاستخدامها في تصنيع المتفجرات، واستغلال دراستهم في ذلك، مؤكداً أنه في البداية كان يتوجه إلى محال بيع الألعاب النارية بالعتبة وباب الشعرية لشراء البمب والصواريخ والحصول منها على البارود واستخدامه في تصنيع القنابل، بالإضافة إلى قيامه بتصنيع المولوتوف والخرطوش.
وكشف المتهم في اعترافاته عن أنه تعرف على مجموعة أشخاص ينتمون إلى جماعة الإخوان، واتفقوا على تصنيع المتفجرات وزرعها في محطات المترو والأماكن العامة لمواجهة الشرطة بها، مشيراً إلى أن هناك شخصاً ثرياً يعمل رجل أعمال لا يعرف اسمه انضم إليهم ويدعمهم مادياً لتوفير أي أشياء خاصة بالقنابل سواء مادية أو عينية، وكانوا يتواصلون معه لتصنيع القنابل فقط.
واعترف المتهم على باقى أعضاء التنظيم الذي ينتمى له، موضحاً أنه يضم عدداً كبيراً من الشباب.
ونفى في التحقيقات أنه ضمن خلية «أجناد مصر»، لافتاً إلى أنه لا يعلم أي شىء عن تفجير الاتحادية.
وطلبت النيابة سرعة الانتهاء من تحريات الأجهزة الأمنية حول باقى المتهمين، وسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب، وأمرت بالتحفظ على بقايا القنابل التي عثر عليها داخل سيارة المتهم، وتبين من المعاينة الأولية وجود انفجار محدود داخل السيارة، ووجود 3 قنابل أخرى داخلها، كما تبين من المعاينة عدم إصابة أي شخص ووجود تلفيات بجسم السيارة.
وكشفت معاينة القنابل التي عثر عليها بمكان الحادث أنها مكونة من بارود وعبارة عن مواسير طولها 40 سم وقطرها نصف بوصة موصلة بدوائر كهربائية وهواتف محمولة لتفجيرها عن بعد.
كانت نيابة غرب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار إبراهيم صالح، بدأت التحقيق في حادث انفجار قنبلة داخل سيارة ملاكى أمام مستشفى القوات الجوية بالعباسية، مساء الخميس، وتبين من التحقيقات أن المتهم المقبوض عليه في الواقعة يدعى معتز سعيد على.
وكشفت المعاينة الأولية التي أجراها فريق من النيابة العامة عن وجود انفجار محدود داخل سيارة ملاكى ماركة «رينو»، وتبين وجود ٣ قنابل أخرى داخل السيارة، وحدوث تلفيات بجسم السيارة، وعدم جود إصابات أو خسائر بشرية.
وأكدت التحقيقات أن السيارة المستخدمة في الحادث مبلغ بسرقتها منذ فترة بمنطقة المهندسين وجار الاستعلام من المرور عن صاحبها، فيما استمرت النيابة في معاينة مسرح الأحداث من الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل حتى السادسة والنصف صباح الخميس.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن السيارة كان بها شخصان وبحوزتهما ٤ قنابل بدائية الصنع، وأثناء سيرها انفجرت إحدى القنابل ما أسفر عن إصابة أحدهما وفور سماع الأهالى صوت الانفجار هرعوا إلى السيارة وتمكنوا من الإمساك بأحد المتهمين وكان مصاباً، وتمكن الثانى من الفرار، وأمرت النيابة بالتحفظ على المضبوطات وإرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها.
وأجرى جهاز الأمن الوطنى مواجهة بين المتهم الذي تم ضبطه في التفجير، والمتهم الذي سبق ضبطه في شقة حدائق القبة قبل شهر، وتعرفا على بعضهما، فيما يجرى تحديد 5 طلاب بكلية العلوم من بين المشاركين في تلك العمليات.