عمله لسنوات طويلة كمحرر عسكرى حول حياته كلها إلى سلسلة من الحروب والمعارك. الدكتور صلاح قبضايا الذي وافته المنية أمس الأول عن عمر الثامنة والسبعين هو عميد المحررين العسكريين، ومؤسس وأول رئيس تحرير لصحيفة معارضة في مصر (الأحرار) عقب عودة الأحزاب عام 1977.
ولد صلاح قبضايا في بورسعيد عام 1936 لأسرة ميسورة الحال وضعت غالبية أملاكها تحت الحراسة عقب ثورة يوليو. تخرج صلاح قبضايا في الدفعة الأولى لقسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1961 مع رفيق عمره المرحوم مصطفى شردى أول رئيس تحرير لصحيفة الوفد.
عمل صلاح قبضايا محرراً عسكريا منذ بداية الستينيات بناء على ترشيح من العملاق مصطفى أمين. وخلال حياته الصحفية اشتهر «قبضايا» بالنوادر والقفشات وخفة الدم، وكانت له عدة مغامرات صحفية منها «الرجل اللى اشترى التروماى». كما أنه صاحب أول كتاب يصدر عن حرب أكتوبر المجيدة بعنوان «الساعة 1405».
قدم «قبضايا» نموذجاً للصحيفة المعارضة، حيث لم يكن القارئ أو النظام قد اعتادا على هذا الأسلوب منذ 1952، وخاض عدة معارك مع الحكومات انتهت بصدام شخصى مع الرئيس أنور السادات.
اضطر «قبضايا» للهجرة للعمل خارج مصر، وعمل مستشاراً للشركة السعودية للأبحاث والنشر التي أسسها صديقاه هشام ومحمد على حافظ، ثم ترأس تحرير صحيفة «المسلمون» التي قدمت بعدا جديداً للصحيفة الدينية المتحدثة بلغة العصر.
«قبضايا» صدرت له عدة مؤلفات منها كتب متخصصة في فروع العمل الصحفى بعد عمله استاذاً بأكاديمية «أخبار اليوم». وعدد من الكتب المتنوعة التي يغلب عليها الطابع السياسى والاجتماعى منها «صحفى ضد الحكومة» و«الخديعة» و«حرب الخليج»..و«عالم نسوان»..