قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، إن الحكومة وقّعت نحو 33 اتفاقية جديدة للبحث عن البترول والغاز، وتم تعديل عدد من الاتفاقيات الحالية بإجمالى استثمارات جديدة 2.2 مليار دولار، ومنح توقيع تزيد على 200 مليون دولار.
وأضاف إسماعيل أن الهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغازات طرحتا مناقصة جديدة للبحث عن الغاز، وتم إغلاق باب التقدم لها مطلع الأربعاء الماضى
وتابع أن وفدًا جزائريًا سيزور مصر فى الأيام المقبلة لتفقد الميناء الخاص باستيراد الغاز الجزائرى، بعد أن تم الاتفاق على البدء فى الاستيراد بـ5 شحنات من شركة سونطراك.
وتوقع إسماعيل أن تحقق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال فترة من 4 إلى 5 سنوات.
وأشار إسماعيل إلى أن مصر لن تتعرض لأى نقص فى الغاز فى السنوات المقبلة بحيث سيفى الاستيراد باحتياجات محطات الكهرباء والسوق المحلية لحين زيادة الإنتاج المحلى خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة.
وتابع أن هناك زيادة متوقعة بالغاز المنتج محليا بنحو 1.1 مليار قدم مكعب بنهاية العام الحالى.
وقال إن هناك حقولًا جديدة ستدخل الإنتاج فى منطقة الدلتا والوجه البحرى فى الشهور المقبلة.
من جانبه، قال مسؤول في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» إن 5 شركات عالمية تقدمت للمزايدة المطروحة من الشركة في مجال البحث والتنقيب عن الغاز في 7 مناطق منها منطقتان في دلتا النيل، بالإضافة إلى 5 مناطق بحرية.
وأضاف المسؤول الحكومي - طلب عدم ذكر اسمه - لوكالة الأناضول، أن المتقدمين للمزايدة هي شركة «بريتش بترليوم» (بى بى) البريطانية، و«دانه غاز» الإماراتية، و«توتال» الفرنسية، و«فيجاس» اليونانية، و«أيوك» الإيطالية.
وقال المسؤول، إن إعلان نتيجة المزايدة سيكون في الربع من العام الجاري 2014، على الأرجح.
وأضاف أن شركة «نوبل إنيرجي» الأمريكية، لم تتقدم للمزايدة رغم شرائها كراسة الشروط، بسبب انخفاض جاذبية الشروط الموضوعة بالنسبة للدول التي تعمل بها خاصة في قبرص وإسرائيل.
وتعد «نوبل انيرجى» واحدة من كبرى شركات البترول العالمية العاملة في المياه العميقة في البحر المتوسط.
وقال مسئول في وزارة البترول، إن بلاده تضغط على شركة هوج النرويجية لضمان وصول المحطة العائمة التي ستحول الغاز المسال إلى حالته الطبيعية في الموعد المقرر في سبتمبر المقبل.
وفازت شركة هوج النرويجية، في مايو الماضي بمناقصة لتزويد مصر بأول محطة عائمة لاستقبال شحنات الغاز المسال المستورد، وتحويله إلى غاز طبيعي لمدة 5 سنوات لتوفير 500 مليون قدم مكعب يوميا، لضخه في الشبكة القومية، من الغاز المسال.
وأضاف المسؤول، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أن المحادثات الحالية مع هوج النرويجية تركز على تنفيذ الاتفاق في موعده المحدد، لضمان عدم حدوث مشاكل في استيراد الغاز.
وكانت أنباء قد ترددت أن مصر ستؤجل استقبال شحنات من الغاز المسال لنحو شهرين لعدم وصول المحطة العائمة التي ستحول الغاز المسال إلى حالته الطبيعية في الموعد المقرر في سبتمبر المقبل.
واتفقت وزارة البترول، مع شركتي جازبروم الروسية وإي.دي.إف الفرنسية على توريد نحو 12 شحنة من الغاز المسال للبلاد بداية من سبتمبر المقبل بالإضافة إلى خمس شحنات من سوناطرك الجزائرية، وذلك لضخها لمحطات الكهرباء لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائي.