x

اجعلوا رمضان بداية

الخميس 03-07-2014 15:41 | كتب: اخبار |
خدمة شكاوى المواطنين خدمة شكاوى المواطنين تصوير : بوابة الاخبار

لماذا يتقاعس المسلمون وبشكل واضح عن تطوير وتحديث ومسايرة العصر الحديث فى دينهم كما فعلت وتفعل جميع الأديان السماوية فى الكرة الأرضية؟.. هل هو الخوف من الانزلاق فى أمور حساسة يخشونها؟ أم أنهم تجمدوا عند العصور القديمة منذ أكثر من 1400 عام عند ابن تيمية والطبرى والقرطبى وغيرهم؟.. مما جعل مكانتهم بين شعوب العالم فى الحضيض، وتوصف بالجهل والتواكل والابتعاد عن أهم الأمور والتمسك بالتوافه منها.. لقد كانوا حتى 1200 عام بعد الإسلام أصحاب قدرة وأسيادا مستقلين فى بلادهم، وبدأت المشكلة بفقدانهم الثقة بأنفسهم جراء ما أشاعه أصحاب الفرق الإسلامية والماديون والملاحدة لإيهامهم بأنهم لا يصلحون لشىء ولا يمكن أن يصلح على أيديهم شىء، وساروا فى طريق الابتعاد عن دينهم وتفرقت كلمتهم، والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى!!

فأين رجال الإسلام وهيئاته من عمل فعلى صادق وجرىء وشجاع يقوم بتحديث تفاسير القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وتطهير أمهات مراجعنا الفقهية من الخزعبلات والأكاذيب والشوائب ــ التى جفت حلوق المسلمين من كثرة الدعوة لإزالتها ــ ولكن بلا طائل ولا مجيب!!

إن القرآن الكريم وسعت كلماته وآياته كل ما هو متطور فى حياتنا، ولعله سبحانه وتعالى بقدرته وعظمته يخرج للبشرية الآن وفى المستقبل من العلماء ذوى المكانة والخبرة فى علوم القرآن من يجعلهم يكملون ويضيفون ويستكشفون ما خفى على السابقين من خلال الاجتهاد الذى لابد أن يكون على الأصول والقواعد التى تحددها ثوابت الدين الحنيف، فقد كانت تفاسير القرآن بحسب الغرض، فمنها تفاسير لبيان الجمال فى أسلوب القرآن، ومنها لتوضيح الاستدلال على الأحكام الفقهية والاعتقادية... إلخ.. لا مانع من أن يخرج لنا المجتهدون المؤهلون لذلك فى عصرنا الحالى من تفسير عصرى يتمشى مع حياتنا كبشر نعيش فى عصور حديثة مختلفة تماماً عن تلك العصور القديمة سواء بالنسبة للقرآن الكريم أو الحديث النبوى الشريف، لتستعيد أمتنا الإسلامية مكانتها المرموقة بين أمم العالم الحر المتحضر وبمشاركة جميع الدول الإسلامية.. فنحن لها منتظرون!!

نبيل شبكة ــ مستشار ثقافى سابق ــ المنصورة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية