التاريخ ..27-2-2014
أخبار متعلقة
الحدث.. ميدو، يوقع رسميًا عقد تدريبه مع نادي الزمالك لمدة موسمين ونصف في حضور كمال درويش، رئيس النادي المؤقت، وأيمن يونس، عراب صفقة قدوم ميدو لتدريب الفريق الأبيض.
أمل جديد لجماهير نادي الزمالك، التي استبشرت خيرًا بقدوم المدرب الشاب الذي يخوض مع نادي الزمالك أول تجربة له كمدرب، كما قاد معه أول تجربة له كلاعب قبل أن ينطلق إلى أوروبا، ويصبح أبرز وجه مصري يلعب كرة القدم في القارة العجوز.
124 يومًا قضاها ميدو مديرًا فنيًا لفريق الزمالك، مرّ بكثير من المحطات التي أثارت الجدل حول أصغر مدير فني مصري.
لم يحتج ميدو إلا إلى 10 دقائق فقط ليثير الجدل حوله بعد أن أعلن في المؤتمر الصحفي الخاص بتعاقده مع الزمالك أن النادي الأبيض هو الأحق بلقب نادي القرن .
وقال ميدو: «إحنا أكتر نادي حصل على ألقاب في القرن الماضي بعيدًا عن حسبة النقاط، الزمالك هو الأحق بلقب نادي القرن الأفريقي».
وخلال ذات المؤتمر الصحفي، الذي عقده، أكد ميدو أنه يتمنى أن يكون أصغر مدير فني في تاريخ القلعة البيضاء يحقق بطولة محلية وقارية، وهو الإنجاز الأكبر الذي يسعى لتحقيقه مستقبلًا.
ولكن هل كانت مهمة ميدو فقط أن يكون مديرًا فنيًا؟! التصريحات التي أدلى بها ميدو تؤكد أن الأمر لم يكن كذلك، المدرب الشاب الذي جاء من أوروبا أراد أن ينشئ تجربة خاصة به مع النادي، كما أراد أن يعيد فخر الماضي لناد افتقد طعم البطولات في السنوات الأخيرة، عدا كأس مصر، التي وصفها يومًا كمال درويش، رئيس النادي السابق، بـ«السلطانية» في دلاله على عدم أهمية البطولة.
مثّل ميدو تجربة جديدة لمدير فني يطرح عدة أفكار تسويقية على إدارة ناديه لجلب أموال بشكل سريع ليتمكن اللاعبون من الحصول على مستحقاتهم.
حيث قال: «طرحت أفكارًا تسويقية سريعة لجلب أموال للاعبين، منها فكرة ارتداء البدل الرسمية في مباريات الزمالك، والهدف منها وضع شعار النادي على البدلة، كما أننا سنضع شعارات رعاة أيضا على البدلة ما سيجلب للنادي أكثر من مليون جنيه».
قبل أن يشدد قائلًا: «قلت للاعبين وأكدت عليهم مرارا: نحن من سنحل مشاكل الأموال وليس العكس، فوزنا وأداؤنا سيجلبان لنا الرعاة والأموال وليس العكس».
لم يكتف ميدو بذلك بل كان هو من يقود مفاوضات ناديه مع بعض اللاعبين لضمهم إلى صفوف الفريق مثل إبراهيم صلاح الذي كان يلعب في نادي العروبة السعودي.
ونجح المدير الفني الجديد في حشد طاقات جماهير نادي الزمالك في البحث عن بطولة كبيرة مع النادي، مع ميدو نجح الفريق على الصعيد الأفريقي في هزيمة فريق كايو سكورب الأنجولي في مباراة الذهاب بهدف لمحمود فتح الله، ورغم الفوز إلا أن ميدو عاد للظهور من جديد ولكن هذه المرة بشكل سلبي بعد أن تم تسريب صورة له وهو يدخن الشيشة فى أنجولا عقب مواجهة كابو سكورب فى إياب دور الـ32 للبطولة الأفريقية، وأثارت الصورة ردود أفعال متباينة وجدلاً بين الجماهير .
وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع من ميدو الصمت، خرج ليؤكد أن الأمر لا يستحق كل هذا الجدل، خاصة أنه كمدير فنى أدى دوره على الوجه الأكمل، وخرج عقب المباراة للجلوس فى أحد الكافيهات، وهذا تصرف شخصى لا يسىء لأحد، نافياً اصطحاب أحد من اللاعبين معه. وأضاف: «أنا أدخن الشيشة، وحسن حمدى يدخن السيجار، والكثير من اللاعبين عقب اعتزالهم يدخنون».
ونجح في التعادل خارج أرضه بدون أهداف ليتمكن الفريق من الوصول إلى دور الـ16 لمواجهة فريق نكانا الزامبي
وحقق الزمالك نتيجة جيدة نوعًا ما بالتعادل خارج أرضه بدون أهداف، قبل ان يهزم الفريق الزامبي بخماسية نظيفة في مصر في مباراة اعتبرت هي الانطلاقة الأولى لميدو مع الفريق ، حيث تسببت في صعود الفريق لدوري المجموعات ، حيث وقع نادي الزمالك في المجموعة الأولى، وخسر الزمالك المباراة الأولى بنتيجة 1-2 أمام نادي فيتا كلوب، قبل أن يحقق نتيجة جيدة بالتغلب على نادي الهلال السوداني بنتيجة 2-1 في القاهرة، ثم خسر الفريق في الجولة الثالثة أمام فريق مازيمبي الكونجولي خارج أرضه بهدف دون مقابل، ليتعقد موقف الفريق ويتذيل المجموعة برصيد 3 نقاط .
وفي كل مباراة كان يخسرها ميدو كان شبح الإقالة أو الاستقالة يحوم حول رقبة المدير الفني، حتى أنه أعلن استقالته فعلًا «3 مايو 2014»، عندما كتب على صفحته الخاصة في موقع تويتر قائلًا: «صباح الخير.. اليوم سأتقدم باستقالتى من تدريب الفريق.. أشكر جمهور الزمالك على دعمهم لى.. وأشكر مجلس الإدارة على المساندة والدعم».
ما تسبب في انتقاد تصرفه من جانب مرتضى منصور، رئيس النادي الجديد، الذي قال: «أنا لا أقبل استقالات أحد من تويتر، يوجد ناد وتوجد إدارة للنادي للبت في الأمر».
عاد ميدو لقيادة الفريق من جديد بعد استقالته، ولكن دائمًا كان سيف الإقالة معلقًا على رقبة المدير الفني الشاب، الذي واجه أوقاتًا عصيبة أيضًا في بطولة الدوري الممتاز بالخسارة في أكثر من مباراة إلا أن الفريق تمكن في النهاية من الصعود إلى الدورة الرباعية متصدرًا المجموعة الثانية برصيد 35 نقطة ليصعد الفريق إلى الدورة الرباعية ويتلقى الهزيمة الأولى من جانب النادي الأهلي بهدف ذاتي لأحمد توفيق، مثّل ضياع نصف الحلم في تحقيق بطولة الدوري العام ، قبل أن يتمكن سموحة من هزيمة الفريق بنتيجة 2-1، ليخسر الفريق فرصة المنافسة على اللقب.
ويعود ميدو إلى تويتر قائلًا: «صباح الخير، أشكر جمهور الزمالك العظيم على مساندتهم لي منذ اليوم اﻷول حتى آخر لحظة، وأعتذر لكم أني لم أستطع أن أحقق أحلامكم، وأخلصت في عملي منذ اليوم اﻷول، وتفانيت فيه من أجل عودة الزمالك وتحديت كل الظروف وتركت الدنيا وما فيها من أجل محاولة إسعادكم لكن الظروف كانت أقوى مني، والآن أعود مشجعا درجة ثالثة مرة أخرى، وتحت أمر نادي الزمالك خادما لترابه في أي وقت وأي منصب».
