x

بيانسا.. متطوعة تعيش فى مخيمات غزة وترفض حياة الفنادق

الخميس 10-06-2010 00:00 |

أينما توجد الاشتباكات يكون موقعها. فى ساعات الفجر، تتسلل مع الصيادين الفلسطينيين إلى عرض البحر لتواجه القرصنة الإسرائيلية.

وقرب معبر بيت حانون «إيريز»، شمال قطاع غزة، تساعد المرضى فى العبور. أما عند السياج الأمنى، فتحمل لافتة تندد بحرمان المزارعين من فلاحة أرضهم، ثم سرعان ما تحصد القمح معهم، قبل أن يطلق عليها جنود الاحتلال رصاصة حية لتصيب فخذها الأيسر.

المتضامنة بيانسا زميت (28 عاماً) من مالطا تعيش منذ عام ونصف فى غزة ضمن حركة التضامن العالمية التى تضم مجموعة كبيرة من النشطاء الأجانب من مختلف الجنسيات.

التقت «المصرى اليوم» بيانسا فى ميناء الصيادين على شاطئ غزة، فأكدت أن هدفها الأساسى هو كشف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وقالت «بدأت حركة التضامن عام 2002، وكل أعضائها متطوعون ولا يتلقون أى مقابل مادى لأنشطتهم». وأضافت بلغة عربية ضعيفة: «أنا أعيش مما ادخرته لنفسى فى وقت سابق، وعندما يضيق بى الحال أعمل على تدريس اللغة الإنجليزية فى المؤسسات المحلية».

وأوضحت زميت الحاصلة على الماجستير فى العلاقات الدولية من إنجلترا أن المتضامنين الأجانب يساهمون فى مساعدة الفلسطينيين، خصوصاً أن جنود الاحتلال يترددون فى الاعتداء عليهم إذا ما كانوا برفقة أجانب، مؤكدة أنها تعمل على توثيق الانتهاكات ومراسلة مختلف وسائل الإعلام العالمية.

وعن بداية تعاطفها مع القضية الفلسطينية قالت: «وأنا صغيرة، كنت أشاهد الجنود يقتلون الشعب الأعزل خصوصاً فى الانتفاضة الأخيرة، لكن مشهد الجرافة الإسرائيلية وهى تدهس راشيل كورى كان مؤثراً للغاية».

وبحسب زميت، فإن تعامل الجيش الإسرائيلى مع المتضامنين فى غزة أعنف منه بالضفة الغربية، التى عادة ما يلجأ فيها جنود الاحتلال إلى تحذيرهم بمكبرات الصوت، أو إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، أو المطاطى، بعكس القطاع الذى يتعرض فيه الجميع للرصاص الحى.

وقالت: «أصبت فى غزة برصاص حى ما إن اقتربت من السياج الأمنى، بينما بقيت فى سلفيت بالضفة 3 أشهر ولم أتعرض لأذى». وأضافت: «مع ذلك فالمعاناة الفلسطينية واحدة مع اختلاف أسبابها، فهنا حصار مطبق وبالضفة مستوطنات وحواجز وتوغلات لا تنتهى».

واعتبرت زميت التى تتحدث 5 لغات أن الحل الأمثل لإجبار إسرائيل على احترام حقوق الإنسان فى فلسطين هو الضغط الاقتصادى من قبل الغرب.

وقالت: «كل النداءات التى أعقبت الاعتداء على أسطول الحرية مثلاً، لن تعطى نتائج حقيقة ما لم تقرن بأفعال من قبيل المقاطعة الاقتصادية أو الثقافية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية