قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن استراتيجية الثروة السمكية فى مصر حتى عام 2030 تستهدف إحداث زيادة كبيرة فى الإنتاج السمكى لتوفير البروتين الحيوانى وسد الفجوة الغذائية وزيادة المساهمة فى الدخل القومى، وخفض الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك البالغة أكثر من 250 ألف طن سنويا طبقا لتقديرات العام الماضى.
وقال أبوحديد، فى تصريحات صحفية، أمس، إن الاستزراع السمكى حقق فى السنوات الأخيرة طفرة كبيرة، بعد أن بلغ إجمالى الإنتاج السمكى من المزارع السمكية سنة 2009 حوالى أكثر من 700 ألف طن معظمها من أسماك المياه العذبة، تمثل أكثر من 67% من الإنتاج الإجمالى من المصادر المختلفة للأسماك والبالغ مليوناً و67 ألف طن تغطى 81% من احتياجات الاستهلاك المحلى.
ولفت أبوحديد إلى أنه على الرغم من زيادة الإنتاج السمكى، فإنه لا يغطى الاحتياجات الغذائية مشيرا إلى أن مصر استوردت سنة 2009 أكثر من 250 ألف طن من الأسماك بقيمة إجمالية 102 مليون جنيه، مرجعًا ذلك لقلة الإنتاج من المصايد الطبيعية بسبب التلوث والصيد الجائر، ومنوها إلى أن الحلول المناسبة للحد من الفجوة فى البروتين الحيوانى وزيادة الإنتاج السمكى هى اللجوء للاستزراع السمكى.
من جانبه، لفت الدكتور محمد بكير، وكيل المعمل المركزى لبحوث الأسماك التابع لمركز البحوث الزراعية، إلى ضرورة الاتجاه إلى الاستزراع البحرى، واستغلال المياه البحرية فى مصر، بسبب محدودية الموارد المائية للمياه العذبة، وذلك بتربية الأسماك بأسلوب التحويطات أو الأقفاص السمكية أو الأحواض الترابية الشاطئية فى المزارع المتكاملة.
