«أعلن بيعتي لأمير المؤمنين الخليفة الشيخ عبدالله إبراهيم بن عواد بن إبراهيم بن على بن محمد البدري القرشي الهاشمي الحسيني عظّم الله شأنه ورفع ذكره فأقول بايعتك على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثره، علينا أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان».. بهذه الكلمات أعلن أشخاص يحملون أسماءً مستعارة، مثل «حفيد الحسين أيوب الجزائري»، و«نور الدين زنكي»، و«أبوسياف الجزائري»، ما أسموه «البيعة الشرعية» لأمير «الدولة الإسلامية»، (داعش)، أبوبكر البغدادي، بعد أيام قليلة من إعلان التنظيم قيام «دولة الخلافة».
فمنذ هذا الإعلان تحوّلت صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت إلى موقع بيعة افتراضية لـ«البغدادي»، من قبل الآلاف من «السلفيين الجهاديين»، ولم تخل تلك الصفحات من تعليقات لآخرين معارضين للأمر.
وأعلن الناطق باسم التنظيم، أبومحمد العدناني، الأحد الماضي، عن تأسيس «دولة الخلافة»، في المناطق التي يتواجد فيها التنظيم في العراق وسوريا، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي، «خليفة للمسلمين» بعد مبايعته من قبل مجلس شورى التنظيم، بحسب تسجيل صوتي منسوب له بثته مواقع جهادية. ولاقى هذا الإعلان ردود أفعال متباينة من قبل جماعات إسلامية في عدد من البلدان العربية، بينها سوريا والعراق، ما بين مؤيد ورافض لـ«دولة الخلافة» التي أعلن عنها التنظيم.
وشهدت مواقع إلكترونية، مثل «المنبر الجهادي العالمي»، وشبكة «أنا المسلم»، المقربان من الجماعات «السلفية الجهادية»، وصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي، بينها «بيعة أمير المؤمنين أبوبكر البغدادي»، و«إعلان الولاء الشرعي لأمير المؤمنين أبوبكر البغدادي»، ومنتديات أخرى مقربة من التيار السلفي الجهادي، إعلان آلاف «السلفيين الجهاديين» المنتشرين في دول العالم «البيعة الشرعية» لـ«البغدادي».
كما أعلن أعضاء في تنظيم «القاعدة» بأفغانستان الولاء، بحسب رسالة طويلة تداولتها مواقع إلكترونية، منها شبكة «أنا المسلم»، وذلك في تحدٍ واضح للأمير العام لتنظيم «القاعدة»، أيمن الظواهري.