اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تأييد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قانون حظر الحجاب في فرنسا المثير للجدل حكم «جدير بالملاحظة»، خاصة أن فرنسا لديها أكبر عدد مسلمين في أوروبا، مشيرة إلي أن فرنسا تعد أول دولة أوروبية تقدم على هذه الخطوة.
ونشرت الصحيفة الأمريكية «خريطة تفاعلية» حول الدول التي تحظر حجاب الرأس والدول التي تسمح به، وكذلك الدول التي يعد فيها الحجاب إجباريًا.
وقالت الصحيفة «إن بلجيكا رفعت دعوى تقضي بحظر الحجاب عام 2011 بعد حظره في فرنسا، كما فرضت غرامة على من ينتهك القانون، ويمكن أن تقضي مدة تصل إلى أسبوع في السجن».
على الصعيد العربي، ذكرت الصحيفة «تونس»، أن ارتداء الحجاب والنقاب في الأماكن العامة كان محظورًا منذ 1981، مشيرة إلى أنه كانت هناك دعوات للتخلص من الحظر بعد ثورة 2011 والإطاحة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، لكن القانون مازال سارياً.
أما فيما يتعلق بالدول التي يعد فيها ارتداء الحجاب إجباريًا، استشهدت «واشنطن بوست» بالسعودية وإيران، مشيرة إلى أن المرأة في السعودية ينبغي أن ترتدي الحجاب وعباءة طويلة في الأماكن العامة، حتى ولو كانت غير مسلمة، أما في إيران فيتعين الالتزام بزي فضفاض والحجاب.
وأشارت «واشنطن بوست» إلى تركيا وسوريا باعتبارهما دولًا رفعت الحظر عن الحجاب.
وقالت الصحيفة إن الحكومة التركية الحلية رفعت الحظر عن الحجاب وإزالة القيود المفروضة على الحجاب العام الماضي، مما يسمح للمعلمين والعاملين في الحكومة بارتدائه إلا أنه مازال محظوراً في الجيش والشرطة والوظائف القضائية.
وفي سوريا، رفع الرئيس السوري بشار الأسد العام الماضي حظراً على حجاب كان قد طبقه في وقت سابق من العام نفسه، ويقضي بمنع المدرسات من ارتداء الحجاب.