x

«زي النهاردة».. انتحار الروائي الأمريكي إرنست هيمنجواي 2 يوليو 1961

الأربعاء 02-07-2014 07:07 | كتب: ماهر حسن |
إرنست هيمنجواي إرنست هيمنجواي تصوير : other

«لمن تقرع الأجراس»، و«العجوز والبحر»، و«وداعًا للسلاح»، و«ثم تشرق الشمس»، و«الذين يملكون والذين لا يملكون» هذه أشهر الأعمال الروائية للروائي الأمريكي أرنست هيمنجواي المولود في الحادي والعشرين من يوليو عام ١٨٩٩ لعائلة برجوازية في ولاية إلينوي، وكان والده طبيبًا وأمه معلمة موسيقي.

وقد قرر هيمنجواي ألا يلتحق بالجامعة وعمل محررًا في صحيفة محلية في كنساس في عام ١٩١٧، وكانت أمريكا قد قررت دخول الحرب العالمية الأولي فقرر هو أن يخوض التجربة ويلتحق بالجيش وعمل على سيارة إسعاف، لأنه لم يكن مؤهلاً صحيا للقتال، وكان الأمر أشبه بخوض مغامرة وجرح وعاد لأمريكا وعمل مراسلاً لصحيفة «كورنتو ستار».

كان أرنست هيمنجواي عنصرًا في مجموعة المغتربين في باريس في العشرينيات والتي عرفت باسم «الجيل الضائع» وقد عاش حياة مشاغبة وتزوج أربع مرات وكانت له الكثير من العلاقات العاطفية، وغير جائزة نوبل في الأدب التي حصل عليها عام ١٩٥٤ عن رواية العجوز والبحر فقد حصل أيضًا على جائزة بوليتزر الأمريكية عام ١٩٥٣.

وقد غلبت على أعماله النظرة السوداوية للعالم في البداية، إلا أنه عاد ليجدد أفكاره فعمل على تمجيد القوة النفسية لعقل الإنسان في رواياته، غالبا ما تصور أعماله هذه القوة وهى تتحدى القوى الطبيعية الأخرى في صراع ثنائي وفى جو من العزلة والانطوائية وقد ترك بصمته على الأدب الأمريكى الذي صار واحداً من أهم أعمدته.

شخصيات هيمنجواى دائماً أفراد أبطال يتحملون المصاعب دونما شكوى أو ألم وتحمل الكثير من شخصيات هيمنجواى طبيعته الشخصية وفى سنوات عمره الأخيرة انتقل هيمنجواى للعيش في منزل بكوبا وبدأ يعانى من اضطرابات عقلية فأقدم على الانتحار في ربيع عام ١٩٦١، وبعد فشل محاولة الانتحار خضع للعلاج بالصدمات الكهربية، وبعد حوالى ثلاثة أسابيع من بلوغه الثانية والستين من العمر، وضع حدًا لحياته بإطلاق الرصاص على رأسه، كان هذا «زي النهاردة» في٢ يوليو ١٩٦١ في منزله.

وقد قيل إن الصدمات الكهربائية كانت وراء تدميره نفسياً بسبب فقدانه للكثير من ذكرياته. ولأسرة هيمنجواى تاريخ طويل مع الانتحار. حيث انتحر والده ( كلارنس هيمنجواى) أيضاً، كذلك اختاه غير الشقيقتين أورسولا وليستر، ثم حفيدته مارجاوك هيمنجواى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية