تسببت حالة الارتباك الحكومى حول رفع أسعار الوقود بداية من أمس، ثم التراجع عن ذلك لأجل غير مسمى، بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى حالة من الفتنة فى سوق الوقود، فى ظل عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق برفع الأسعار من عدمه، رغم تأكيد وزير المالية أنه لا يوجد موعد محدد رسمياً لتنفيذ القرار.
وامتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود فى عدد من المحافظات، أمس، ونشبت مشاجرات بين السائقين وعمال المحطات بسبب نقص البنزين والسولار، رغم تأجيل رفع أسعار الوقود، ووصل سعر لتر بنزين 80 فى السوق السوداء إلى جنيهين، وقام بعض أصحاب المحطات بإخفائه وادعوا نفاده، وتسببت الأزمة فى مصرع عامل يدعى «فوزى.أ» طعناً بسكين، فى مشاجرة بمحطة وقود عزبة راتب التابعة لقرية الجابرية بمركز المحلة الكبرى فى الغربية، وعادت لافتات «لا يوجد بنزين» تتصدر واجهات محطات الوقود. وشهد عدد من محطات الوقود فى قنا تكدساً كبيراً للسيارات أمام محطات الوقود.
وامتدت الأزمة للعديد من محطات الوقود فى فارسكور والزرقا وكفرسعد ودمياط الجديدة ورأس البر بدمياط، وقام بعض السائقين برفع الأجرة بحجة وجود أزمة فى البنزين، كما تصاعدت الأزمة فى سوهاج. وقال المواطنون إنهم أصبحوا «فريسة للسائقين فى مواقف مراكز طما وطهطا والمراغة» وسط غياب شبه تام للمسؤولين ورجال المرور.
وأغلقت بعض المحطات فى الدقهلية أبوابها بعد أن نفدت الكميات المقررة لها، وشهدت محطة الوقود بميدان الشهداء فى المنصورة زحاماً شديداً تسبب فى شلل مرورى بشارع الجيش، كما تسبب الزحام أمام محطة الوطنية فى إغلاق كوبرى سندوب.
وقال المهندس ماجد البسطويسى، نقيب أصحاب محطات الوقود، إن السبب الرئيسى فى ظهور أزمات متتالية فى البنزين والسولار هو عدم التوزيع المتساوى للكميات بين المحطات، خاصة أن من يحتكر التوزيع فى مصر شركتان فقط.