قال محافظ الخليل كامل حميد إن مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية تشهد حصارا مشددا منذ عدة أسابيع فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي مدفوعة بحالة من الحقد والانتقام والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
وقال محافظ الخليل، في تصريح صحفي، الثلاثاء، تعليقا على التصعيد الإسرائيلي بالمحافظة، خاصة عقب العثور، مساء الإثنين، على جثث المستوطنين الثلاثة الذين اختفت آثارهم منذ ليل ١٢ يونيو الماضي، إن الخليل تدفع ثمنا غاليا، خاصة فيما يتعلق باستمرار منع العمال والطواقم الطبية الفلسطينية من الحركة والإغلاقات التجارية، مما يؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين وعلي الوضع العام والمخزون الاستراتيچي بالمحافظة.
وطالب «حميد» بضرورة التدخل الدولي السريع لوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وخاصة على محافظة الخليل، مشيرا إلى أنه على تواصل مستمر مع القيادة الفلسطينية ومع عدة سفارات أجنبية وعلى رأسها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال:«ننقل لسفارة للولايات المتحدة كل الأمور وهي تتابع معنا أيضا كافة الإجراءات، ولكن فيما يبدو إن هذا العقاب الجماعي هو اكبر بكثير من كل التدخلات حتى هذه اللحظة».
يذكر أن محافظة الخليل هي أكثر محافظات الضفة الغربية تضررا من العدوان الإسرائيلي الذي تصاعد عقب اكتشاف جثث المستوطنين الثلاثة في منطقة «أرنبة» بمدينة حلحول شمالي الخليل، حيث تعيش حاليا أجواء متوترة للغاية وتحولت إلى ثكنة عسكرية مغلقة، فصلا عن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت، الإثنين، ضد المواطنين من قبل المستوطنين المدعومين بجيش الاحتلال، وكذلك استمرار حملة الاعتقالات الواسعة.