أصيب أربعة فلسطينيين في سلسلة غارات شنتها طائرات إسرائيلية، فجر الثلاثاء، على 11 هدفًا متفرقا جنوبي وشمالي قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن المروحيات العسكرية الإسرائيلية استهدفت بصاروخين موقعا يتبع لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، دون وقوع إصابات.
وفي وقت سابق، قصفت مقاتلات حربية إسرائيلية بقرابة 30 صاروخًا عشرة مواقع عسكرية في مدينتي خانيونس ورفح جنوبي قطاع غزة، تتبع لألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب عز الدين القسام الذراع المسلح حركة «حماس»، وكتائب المجاهدين، وكتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، وكتائب أبوعلى مصطفى الذراع المسلح للجبهة الشعبية.
وقال المتحدث بلسان وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة: إن «أربعة فلسطينيين أصيبوا بجروح ما بين المتوسطة والخطيرة جراء استهداف الطائرات الإسرائيلية لموقع عسكري تابع لكتائب القسام غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة».
وأشار «القدرة» إلى أن «سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس لتلقي العلاج».
ووفقا لمصادر أمنية فلسطينية، فإن «الطائرات الإسرائيلية قصفت المواقع العسكرية جنوبي القطاع بشكل متزامن وفي غضون دقائق معدودة».
وتسبب القصف الإسرائيلي، الذي سمع دوي انفجاراته في جميع أرجاء القطاع، بإثارة حالة من الهلع في صفوف الفلسطينيين، وألحق أضرارا بالغة في عشرات المنازل الفلسطينية القريبة من مواقع القصف، كما أدى على انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في مدينتي رفح وخانيونس جنوبي القطاع.
وأنهى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) بعد منتصف الليل اجتماعًا استمر 3 ساعات برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تم خلاله التداول في الرد الإسرائيلي على خطف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله «لم يتم اتخاذ أي قرارات بخطوات شديدة أو بناء مستوطنات في الاجتماع الأمني الليلة، سيعود المجلس للاجتماع الثلاثاء بعد انتهاء مراسم تشييع جثمان الشبان الثلاثة».
وحمل نتنياهو حركة «حماس» المسؤولية عن خطف وقتل المستوطنين متوعدا الحركة بدفع الثمن. وقال نتنياهو في تصريحات له في مستهل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر وزعها مكتبه، إن «حماس هي المسؤولة وستدفع الثمن».
وأعلنت إسرائيل رسميا، مساء الإثنين، العثور على جثث المستوطنين الثلاثة المختفين منذ 12 من الشهر الجاري، قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وكانت إسرائيل حمَّلت حركة حماس المسؤولية عن «اختطاف المستوطنين»، وهو ما رفضته الأخيرة.
ومنذ اختفاء المستوطنين الثلاثة، يشن الجيش الإسرائيلي حملة أمنية في مناطق فلسطينية، أسفرت عن مقتل فلسطينيين في اقتحامات الجيش لعدد من مناطق الضفة، وآخرين في سلسلة غارات استهدفت مناطق في قطاع غزة، فضلاً عن اعتقال المئات أغلبهم قيادات في حركة حماس، وأسرى محررين.