الكراسى «16»
«التزوير» سمة صاحبت كل الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والبرلمانية المصرية عبر عقود عديدة، لا يستثنى منها سوى تلك التي أجراها المرحوم ممدوح سالم، وتلك الأخيرة التي نجح فيها المشير السيسى.. أما انتخابات الرئاسة عام 2012 والتى فاز فيها د. مرسى، فسوف تكشف الأيام ما تم فيها من تزوير رهيب!! لقد شارك في جرائم التزوير رجال قضاء بمختلف درجاتهم، ومسؤولون، وموظفون و.. و.. وتمت تلك الجرائم بعلم الجالسين على كراسى السلطة!! نسى كل هؤلاء أن المزورين في الدرك الأسفل من جهنم، وأن أي تبرير لفعلهم المزرى غير مقبول.. لقد أصبح مؤخراً التصويت باستخدام الرقم القومى وهو يتيح للمسؤولين معرفة الكثير! فما أثاره بعض الإعلاميين مؤخراً عن تدنى المشاركة وإحجام الشباب عبث يصب في غير صالح الوطن! لقد أصبح من السهل تحديد عدد وجنس المشاركين «ذكر ــ أنثى» والفئات العمرية.. ولكن!!.. إن العمل على مشاركة المواطنين في الإدلاء بأصواتهم بسهولة ويسر في الداخل والخارج، يحتاج لتخطيط علمى واضح بعيد المدى، فكفى ما فقدناه من أموال منذ بداية ثورة يناير 2011 وحتى اليوم في الاستفتاءات والانتخابات ويقدر بعدة مليارات (من 6 إلى 10 مليارات دون تكاليف الدعاية الانتخابية) حتى نصل إلى رئيس يتبوأ «كرسى الحكم» بإجماع شعبى وبلا تزوير، ومازال أمامنا انتخاب البرلمان.. نريد ممن يجلس على كرسى الحكم أن يكشف للشعب عن تفاصيل ثروته.. فنحن لم نعرف شيئاً عن ثروة الرئيس السيسى!! وطرح هذا الأخ العزيز سليمان جودة في عموده «خط أحمر» يوم الأربعاء الماضى بعنوان «مرتب وثروة الرئيس» وأسرعت أتصل به في السعودية مبدياً إعجابى.. اقرأوا المقال، وإن لم يظهر لنا بعد أي رد فعل!! وللحديث بقية.