x

عادل إمام: لا أجامل في أعمالي.. ولا أمنح الدور إلا لممثل يستحقه (حوار)

الإثنين 30-06-2014 17:21 | كتب: أحمد الجزار |
مسلسل صاحب السعادة مسلسل صاحب السعادة تصوير : other

للعام الثالث على التوالى يخوض الفنان عادل إمام تجربة العمل التليفزيونى مع نفس فريق «العراف» وفرقة ناجى عطا الله وهما السيناريست يوسف معاطى والمخرج رامى إمام ولكن هذه المرة يخوض المنافسة بعمل كوميدى لا علاقة له بالسياسة هو مسلسل «صاحب السعادة»، ويجسد من خلاله دور رجل حكومى سابق قرر أن يتفرغ لتربية أحفاده بينما يواجه أزمة مع زوجته لبلبة بسبب غيرتها الشديدة عليه ووسط مشاكل بناته الخمس وغيرة زوجته تقع العديد من المواقف الكوميدية.

■ هل التليفزيون استحوذ على طاقة عادل إمام؟

-أنا دائما ابحث عن العمل الجديد سواء فى السينما أو التليفزيون، والكل يعلم أن السينما كانت ومازالت تمر بمرحلة صعبة فلم يعد الإنتاج كما كان حتى إن الجمهور لم يعد لديه الثقة الكافية ولا الحماس لمشاهدة الأفلام السينمائية وقد يرجع ذلك لطبيعة الأفلام المعروضة، ولكن أتوقع أن يتغير ذلك خلال الفترة المقبلة وعندما يعم الاستقرار فى البلاد لان ذلك سيمنح الجميع الثقة الكاملة للعودة وتقديم أفضل ما لديهم، أما بخصوص التليفزيون فلا أنكر أن العمل التليفزيونى مرهق جدا لأننى لم أكن معتادا على تصوير كل هذه المشاهد فى اليوم، وقد بدأنا التصوير منذ فترة طويلة وحتى الآن لم ننته من المسلسل لدرجة أننى أحتاج إلى راحة كبيرة بعد الانتهاء منه، وعندما أفكر فى الحصول على راحة العام المقبل أتفاجأ بفكرة جديدة ليوسف معاطى تضطرنى للعدول عن القرار ومواصلة العمل.

■ ولماذا قررت الابتعاد عن السياسة وتقديم عمل كوميدى خفيف هذا العام؟

-ليست كل الأعمال الكوميدية خفيفة لأن مثل هذه الأعمال تقدم رسائل بسيطة للجمهور كما أن الأعمال الكوميدية أصبحت ضرورة ملحة حتى نستطيع من خلالها أن نرسم ابتسامة على وجوه المشاهدين خاصة بعد الظروف الصعبة التى مرت علينا خلال الفترة الماضية، لأن الفن هو الوسيلة الوحيدة للترويح على الجماهير ويلعب دورا قويا فى مثل هذه الظروف ولا أنكر أن العمل الكوميدى أصبح عملة نادرة حتى على مستوى الكتابة فأصبح من الصعب أن تجد عملا كوميديا مناسبا لذلك عندما أعثر على فكرة جيدة لا أتردد فى تقديمها رغم كل الظروف الصعبة، ومسلسل «صاحب السعادة» له طابع كوميدى خفيف ويضم كوكبة من النجوم الشباب المتميزين وأتمنى أن ينجح فى جذب الجمهور ورسم الابتسامة على شفاه المصريين الذين تعرضوا لاختبارات كبيرة وصعبة خلال السنوات الأخيرة الماضية، ولذلك كان من الأفضل الابتعاد تماما عن السياسة لأن الناس أصبحت تبحث عن الاستقرار والراحة لدرجة أنها لم تعد تتحمل مشاهدة حتى البرامج السياسية بعد أن اصبح المواطن محاطا بالمعاناة من جميع الاتجاهات.

■ وهل تشعر بمسؤولية أكبر بعد تحقيق مسلسلاتك الأخيرة على أعلى نسبة مشاهدة؟

بالتأكيد مسؤولية كبيرة جدا تجعلنى دائما أفكر فى أى خطوة أو أى عمل أقدمه للجمهور لأن هذا الجمهور العريض لن يقبل بأى عمل والسلام، وعندما تقدم عمل ناجح، فالمسؤولية تزيد ورغم أنه والحمد لله لدينا رصيد نجاح جيد مع الجمهور إلا أننى عندما أقدم أى عمل جديد أشعر وكأنه الأول لى حتى يظهر على أعلى مستوى، كما أننى أرى أن الجمهور هو الترمومتر الحقيقى بالنسبة لى والذى أقيس عليه كل خطوة أقوم بها.

■ وهل استمرار عملك مع السينارست يوسف معاطى والمخرج رامى إمام يعكس عدم قدرتك على المغامرة؟

-إطلاقا فالممثل يبحث فى المقام الأول على الفكرة وعلى العمل الجيد الذى سيخوض به السباق أو المنافسة، وطوال تاريخى هناك أعمال مشتركة تجمعنى بكثير من المؤلفين والمخرجين، أما عن السينارست يوسف معاطى فهناك كيميا تجمع بيننا ويوسف دائما يستطيع أن يقرا أفكارى ومن السهل أن نتوافق على عمل وعلى فكرة محددة، أما رامى فأرتاح للعمل معه وهذا ليس لأنه ابنى ولكنه مخرج له رؤية ومتمكن من أدواته ولديه طاقة كبيرة لتقديم الجديد كما أن هناك تفاهما كبيرا بيننا وهذا ليس تحيز، لأن رامى استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة بعيدة عنى والموقف نفسه يتوافق مع محمد إمام الذى دائما أطلب منه مشاركتى فى الأعمال ولكنه يرفض، وقد حدث ذلك العام الماضى فى مسلسل العراف، حتى هذا العام كان مترددا فى العمل معى وقد قام بالمشاركة فى عمل آخر بعنوان «دلع بنات» ويقدم دورا مختلفا تماما عن الذى يقدمه معنا وبصراحة لا أعرف المجاملات فى أعمالى ولا أمنح أى شخص دورا إلا إذا كان يستحقه.

■ وكيف ترى المنافسة هذا العام مع باقى المسلسلات؟

بصراحة هناك أعمال درامية قوية بالإضافة إلى أن هناك تنوعا كبيرا هذا العام فى المسلسلات وهذا بالتأكيد سينصب لصالح المشاهد وحده الذى سيختار العمل المناسب له، كما أن هناك تطورا كبيرا فى الشكل الفنى للمسلسلات وأصبح العمل التليفزيونى قريبا جدا من السينما، ولكن بصراحة عدد الأعمال يفوق استيعاب المشاهدين لأنه ليس من المنطقى عرض 31 مسلسلا فى شهر واحد لأن ذلك سيعرض الكثير منها لظلم كبير وكان من المنطقى أن يتم توزيع هذه المسلسلات على العام بعد أن انتشرت فضائيات الدراما بهذا الشكل، كما أن التجربة أثبتت نجاحها هذا العام من خلال أكثر من مسلسل تم عرضه بعيدا عن رمضان.

■ ولكن عرض المسلسل أحيانا على قناة واحدة قد يعرضه للظلم؟

-هذا حقيقى، ولكن فى سوق الفضائيات والمنافسة الكبيرة الموجودة حاليا أصبحت كل قناة تبحث عن الأعمال الحصرية التى تتميز بها عن غيرها، وهذا الأمر أصبح بعيدا عن الممثل وتدخلاته لأنها أمور تخص الشركة المنتجة والخطة التسويقية للعمل لأن المنتج من حقه أن يبحث عن العائد المادى الأفضل بالنسبة له وهذه العروض الحصرية وفرت عليه الكثير حتى لو كان ذلك ضد رغبة الممثلين الذين يبحث بعضهم عن انتشار أعمالهم، وبصراحة دائما لا أتدخل فى مثل هذه الأمور وأتركها للمختصين.

■ ولكن تردد أنك تسببت فى عدم عرض المسلسل فى التليفزيون المصرى؟

-هذا ليس حقيقيا بالمرة ولم أتدخل فى هذا الشان إطلاقا من قريب أو من بعيد لأن مثل هذه الأمور ليس لى علاقة بها إطلاقا وكلها أمور تسويقية متعلقة بالشركة المنتجة صاحبة العمل.

■ وهل ترى أن كاس العالم ستؤثر سلبا على الأعمال هذا العام؟

-بالتأكيد لأن هناك جمهورا عريضا سيشاهد المباريات ولكن لا أعتقد أن ذلك سيكون له تأثير عظيم لان كل المسلسلات أصبحت تعاد أكثر من مرة، وأصبحت هناك إعادة للعمل الواحد تصل إلى ثلاث مرات لذلك فالمشاهد الذى لم يكن لديه فرصة لمشاهدة المسلسل فى وقت المباريات سيشاهده فى وقت آخر، وبالمناسبة لابد أن اشكر كل المنتجين الذين قرروا أن ينتجوا أعمالا فى مثل هذه الظروف لأن هناك كثيرا من الشركات انسحبت بأعمالها بسبب كاس العالم وغيرها من الظروف وأتصور أن معظم الممثلين والعاملين فى المسلسلات واجهوا ظروفا صعبة حتى تخرج أعمالهم بهذه الصورة الرائعة.

■ ولماذا تأخر التصوير كل هذه الفترة؟

-لأن رامى يريد أن يقدم أفضل ما لديه فى كل مشهد، ويهتم بالكيف على حساب الكم حتى إنه رفض أكثر من مرة الاستعانة بوحدة تصوير إضافية فى أعماله حتى يسيطر على العمل بالكامل ويقدمه برؤية واضحة، وهذا ما يجعلنا نصور حتى الأيام الأخيرة من رمضان.

■ ولماذا قررت الاستعانة بلبلبة فى هذا المسلسل تحديدا؟

-لأنها أنسب شخص لهذا الدور، فعندما قرات السيناريو كانت لبلبة تتحرك أمامى ولم أجد غيرها وكان ذلك نفس إحساس المخرج رامى إمام والسيناريست يوسف معاطى ووجدنا أنها أفضل ممثلة لهذا الدور رغم أننى أعرف أنها بعيدة عن الأعمال التليفزيونية إلا أننا نجحنا فى إقناعها «وشد رجليها» للتليفزيون وأتوقع أنها ستكون مفاجأة للجمهور، كما أننى وبشكل شخصى أحب العمل مع لبلبة فقد نجحنا فى تقديم ثنائى ناجح لفترات طويلة وأشعر أن هناك توافقا بيننا وكيميا تجمعنا كما أن المشاهدين يفضلون أن يرونا معا.

■ وأخيرا هل حددت خطوتك المقبلة؟

-حتى الآن لا، لأننى لا أستطيع أن أفكر فى عملين فى نفس التوقيت، ولكن لدى العديد من المشاريع السينمائية التى سأبحث فى أمرها بعد الانتهاء من مسلسل «صاحب السعادة» وأتمنى من السينما أن تسترد عافيتها وأن أعود بعمل جيد يجذب الجماهير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية