x

«فورين بوليسي»: «الناتو» أهدر جهود «طالبان» في مكافحة المخدرات

الإثنين 30-06-2014 15:14 | كتب: منة الله الحريري |
تجارة المخدرات في أفغانستان تجارة المخدرات في أفغانستان تصوير : other

أكدت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن زراعة الأفيون في أفغانستان ارتفعت بنسبة 36% في 2012-2013، وهو ما كان السبب الرئيسي وراء القفزة في زراعة الأفيون العالمي إلى أعلى مستوى له منذ عام 1998، وذلك بحسب ما ورد في تقرير للأمم المتحدة الخميس الماضي.

وقالت المجلة إن طالبان حققت أرقاما قياسية في الحد من زراعة الخشخاش عام 2000 باعتبارها مخالفة للشريعة الإسلامية، حيث أعلن زعيم حركة طالبان، الملا محمد عمر، واحدة من أكثر حملات مكافحة المخدرات «وحشية وفاعلية» في التاريخ.

وذكرت «فورين بوليسي» أن «طالبان» استخدمت التهديدات والعقوبات والاستئصال الجبري للقضاء على حقول الخشخاش، حتى شهدت الأراضي الواقعة تحت سيطرتها انخفاضًا بنسبة 99% في المساحة المستخدمة لزراعة الأفيون.

ورأت المجلة أن مكاسب «طالبان» الدموية تم محوها بعد 14 عاماً، مشيرة إلى أن قوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) منذ دخول أفغانستان عام 2001 حاولت الحفاظ على ما حققته «طالبان» في القضاء على المخدرات إلا أنها فشلت إلى حد كبير.

وأرجعت المجلة الأمر إلى الانهيار الاقتصادي الذي أعقب الغزو، والذي دفع الكثير من المزارعين إلى العودة إلى زراعة الخشخاش، مشيرة إلى أن جهود قوات «الناتو» التي تقودها الولايات المتحدة أعاقها عدم قدرتهم على طرد «طالبان» من الأراضي الرئيسية لزراعة الخشخاش، فضلاً عن الخلاف حول وضع إستراتيجية لمكافحة المخدرات في إطار قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف)، مما جعل تنفيذ حملة فعالة لمكافحة المخدرات من المستحيل تقريباً.

وأضافت «فورين بوليسي» أن «طالبان» لجأت إلى الاستغناء عن تحريم تجارة المخدرات بهدف الحصول على أموال تستخدمها في حربها مع الغرب، وذلك من خلال فرض ضرائب على إنتاج الأفيون وزراعة المخدرات.

وتوقعت المجلة أن تظل أفغانستان «رائدة» في زراعة الخشخاش وإنتاج الأفيون لفترة من الوقت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية